
في كلمات قليلة
دعا البابا ليو الرابع عشر، في أول لقاء له مع ممثلي وسائل الإعلام، إلى إطلاق سراح الصحفيين المسجونين بسبب سعيهم لرواية الحقيقة. وأكد على أهمية حماية حرية التعبير وتضامن الكنيسة معهم.
دعا البابا ليو الرابع عشر، خلال أول لقاء له مع ممثلي وسائل الإعلام في الفاتيكان، إلى إطلاق سراح الصحفيين المسجونين "لأنهم سعوا وراء الحقيقة ورووها". وأعرب لهم عن "تضامن الكنيسة".
وشدد الحبر الأعظم الجديد، الذي تم انتخابه الأسبوع الماضي، على ضرورة "حماية هذا الخير الثمين وهو حرية التعبير والصحافة". وتحدث عن "تواصل قادر على الاستماع، على جمع صوت الضعفاء الذين لا صوت لهم"، خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب "المسؤولية والحصافة".
واعتبر رئيس الكنيسة الكاثوليكية أن "معاناة هؤلاء الصحفيين المسجونين تستنهض ضمير الدول والمجتمع الدولي، وتدعونا جميعًا إلى حماية الخير الثمين المتمثل في حرية التعبير والصحافة".
وخاطب البابا البالغ من العمر 69 عامًا المجتمع الإعلامي قائلاً: "أنتم في الخطوط الأمامية لسرد الصراعات وآمال السلام، وحالات الظلم والفقر، والعمل الصامت للكثيرين من أجل عالم أفضل. لذلك، أطلب منكم أن تختاروا بوعي وشجاعة طريق تواصل السلام".
وكان البابا ليو الرابع عشر، الذي انتخب بعد يومين من المجمع المغلق، قد دعا في وقت سابق، يوم الأحد الماضي، "عظماء هذا العالم" إلى السلام، خلال صلاته الملائكية الأولى من شرفة كاتدرائية القديس بطرس. مؤكداً على "التحديات" في "عبور وسرد" الأزمنة "الصعبة"، دعا إلى "عدم الرضوخ للوسطية أبدًا".
كما اعتبر البابا أن "أحد أهم التحديات هو تعزيز تواصل قادر على إخراجنا من 'برج بابل' الذي نجد أنفسنا فيه أحيانًا". كما أكد على تحدي الذكاء الاصطناعي، وهو موضوع تطرق إليه بالفعل يوم السبت أمام الكرادلة، والذي يتطلب في رأيه "المسؤولية والحصافة". وأضاف: "ليس التواصل الصاخب، العضلي، ضروريًا"، داعيًا بدلاً من ذلك إلى تفضيل "تواصل قادر على الاستماع، على جمع صوت الضعفاء الذين لا صوت لهم".