في كلمات قليلة
يقوم البابا ليون الرابع عشر بأول زيارة دولية إلى تركيا ولبنان في الفترة من 27 نوفمبر إلى 2 ديسمبر للاحتفال بالذكرى 1700 لمجمع نيقية وتقديم رسالة إلى دول المنطقة التي تواجه ضغوطًا كبيرة بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والصراعات.
يستعد البابا ليون الرابع عشر لرحلته الدولية الأولى إلى تركيا ولبنان، المقرر إجراؤها في الفترة من 27 نوفمبر إلى 2 ديسمبر. تمثل هذه الزيارة الظهور الأول لرئيس الكنيسة الكاثوليكية على الساحة العالمية منذ انتخابه في 8 مايو.
في تركيا، سيحتفل الحبر الأعظم بالذكرى السنوية الـ 1700 لمجمع نيقية، الذي سيعقد على بحيرة إزنيق بدعوة من بطريرك القسطنطينية. يؤكد هذا الحدث التاريخي على أهمية الحوار بين الأديان.
يكتسب الجزء اللبناني من الرحلة أهمية خاصة، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متصاعدة. ومن المتوقع أن يوجه البابا ليون الرابع عشر رسالة مهمة إلى الدول التي تواجه صعوبات سياسية واقتصادية.
لم يكن اختيار لبنان محطة ضمن هذه الزيارة قرارًا سهلاً. فالدولة تعاني من أزمات سياسية واقتصادية حادة، بالإضافة إلى تعقيد الوضع بسبب تغيير النظام في سوريا والصراع المستمر في قطاع غزة. وتُوصف المنطقة بأنها "حقل ألغام" للبابا الجديد، الذي يسعى لتأكيد نفسه كشخصية دولية مؤثرة بعد سلفه، البابا فرنسيس.
في وقت سابق، في 14 أكتوبر، خلال لقاء خاص في روما، أعربت ملكة الأردن رانيا عن قلقها بشأن سلامة الرحلة إلى لبنان. وعند سؤالها: "قداسة البابا، هل من الآمن حقًا الذهاب إلى لبنان؟" أجاب البابا ليون الرابع عشر بهدوء: "حسنًا، نحن ذاهبون!"
تعد الزيارة المرتقبة اختبارًا جادًا للقدرات الدبلوماسية للحبر الأعظم الجديد في منطقة مليئة بالتحديات.