في كلمات قليلة
تشهد منطقة البحر البلطيق تصاعداً للتوترات، حيث بدأت روسيا في استخدام سفنها الحربية لمرافقة السفن التجارية بما في ذلك ناقلات النفط. هذه الخطوة تأتي على خلفية العقوبات وأثارت قلق فنلندا.
تتزايد التوترات في منطقة البحر البلطيق، التي تعتبر بحراً شبه مغلق، على خلفية العقوبات الأوروبية الرامية إلى خنق الاقتصاد الروسي والحرب الدائرة في أوكرانيا.
في الأيام الأخيرة، شوهدت سفينة الشحن "سبارتا 4" وناقلة النفط "الجنرال سكوبليف" في مياه البحر البلطيق، بعد أن كانتا قد وصلتا إلى قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا قبل العودة إلى روسيا. وكانت السفينة الحربية الروسية "ستويكي"، وهي من فئة الكورفيت، ترافق هاتين السفينتين في طريقهما إلى سانت بطرسبرغ. وفي وقت سابق من شهر مايو، تابعت سفينة كورفيت أخرى من نفس الفئة، وهي "بويكي"، عن كثب مسار ناقلات النفط "بالتيك ليدر" و"باتريا" و"سياني سيفيرا".
علّق وزير الدفاع الفنلندي، أنتتي هاكاّنين، على هذه التطورات في 27 مايو، محذراً من أن "الوجود العسكري الروسي كان موجوداً دائماً في المنطقة، لكن الجديد هو أن روسيا ترافق الآن ناقلات تجارية تابعة لأسطولها الذي وصفه بـ'أسطول الظل' في المياه الضيقة لخليج فنلندا". واعتبر الوزير الفنلندي أن روسيا بذلك "تعزز قدراتها العسكرية" و"تشكل جارة عدوانية وخطيرة على أوروبا بأكملها".
تأتي هذه الخطوات الروسية في إطار تأمين حركة سفنها التجارية في ظل الظروف الجيوسياسية الراهنة والعقوبات المفروضة، مما يبرز تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
