البرلمان الأوروبي يؤيد إلغاء فترة التقادم في قضايا العنف الجنسي ضد الأطفال

البرلمان الأوروبي يؤيد إلغاء فترة التقادم في قضايا العنف الجنسي ضد الأطفال

في كلمات قليلة

صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة لصالح إلغاء فترات التقادم في قضايا العنف الجنسي ضد الأطفال. يهدف هذا القرار إلى تحقيق العدالة وحماية القاصرين، على الرغم من المفاوضات القادمة مع الدول الأعضاء التي قد تفضل التمديد بدلاً من الإلغاء.


صوت أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة يوم الثلاثاء لصالح اقتراح بإلغاء فترات التقادم للملاحقات القضائية المتعلقة بقضايا العنف الجنسي ضد القُصّر. يعكس هذا القرار، الذي تم اتخاذه في القراءة الأولى في ستراسبورغ، نقاشاً واسع النطاق في جميع أنحاء أوروبا حول هذه المسألة الحساسة.

حظيت المبادرة التشريعية بدعم قوي، حيث صوت 599 عضواً لصالحها، مقابل صوتين فقط ضدها، وامتناع 62 عن التصويت. والآن، سيتعين على البرلمان الأوروبي التفاوض مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية.

يختلف موقف المفوضية قليلاً، حيث تسعى إلى تمديد فترات التقادم لهذه الجرائم بدلاً من إلغائها بالكامل. ومع ذلك، فقد أوضح أعضاء البرلمان من خلال تصويتهم أنهم يتوقعون تغييراً أكثر جوذرية في هذا الصدد.

صرح العضو الهولندي في البرلمان الأوروبي، يروين لينارس، المسؤول عن صياغة النص في البرلمان: «لا يمكن أن يكون هناك حد زمني للعدالة عندما يتعلق الأمر بالعنف الجنسي ضد الأطفال».

حاليًا، تختلف فترات التقادم - وهي المدة التي بعد انقضائها لا يمكن قبول الدعوى القضائية - اختلافاً كبيراً بين الدول الأوروبية. قامت بعض الدول بالفعل بإلغاء فترات التقادم الجنائي للجرائم المعنية. في حين أن دولاً أخرى لديها فترات تقادم قصيرة جداً، والتي قد تنتهي قبل أن تصل الضحية إلى سن الأربعين. في بعض الأنظمة القضائية، تعتبر الجرائم ضد الإنسانية فقط غير خاضعة للتقادم.

يُعد قرار البرلمان الأوروبي هذا خطوة مهمة نحو مواءمة التشريعات في مجال حماية الأطفال وضمان عدم إفلات مرتكبي مثل هذه الجرائم الشنيعة من العدالة بسبب مرور الوقت.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.