
في كلمات قليلة
بدأت الجمعية الوطنية الفرنسية مناقشة مشروعَي قانونين حول الرعاية التلطيفية والمساعدة على الموت. هذا النقاش حول قضية حساسة للغاية يثير انقسامًا بين النواب وداخل الحكومة.
بدأ البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية) يوم الاثنين نقاشًا حول مشروعَي قانونين حساسين يتعلقان بنهاية الحياة: أحدهما يتناول الرعاية التلطيفية والآخر يتعلق بـ "المساعدة على الموت".
هذا النقاش يعود إلى الواجهة بعد حوالي عام من مناقشته الأولى. ويواجه النواب مهمة التعبير عن آرائهم بشأن موضوع شديد الحساسية يتعلق بتقنين المساعدة على الانتحار والقتل الرحيم. ويُظهر مدى الانقسام حول هذه القضية أن المجموعات السياسية المختلفة لن تعطي تعليمات تصويت لأعضائها، تاركة لهم حرية اتخاذ القرار وفقًا لضمائرهم عند التصويت المقرر في 27 مايو.
مشروع القانون المتعلق بـ "المساعدة على الموت"، الذي قدمه النائب أوليفييه فالورني، يقترح إتاحة الوصول إلى المساعدة على الانتحار أو القتل الرحيم في ظل ظروف معينة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية. يواجه هذا النص معارضة شديدة من معظم نواب اليمين واليمين المتطرف، كما يثير انقسامًا داخل الحكومة نفسها، حيث يدعمه وزراء مثل كاثرين فوترين وجيرالد دارمانان، بينما يتحفظ عليه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو.
في المقابل، يُعد مشروع القانون المتعلق بـ "الرعاية التلطيفية"، الذي قدمته النائبة آني فيدال، أكثر توافقًا. ويهدف هذا النص إلى تحسين الوصول إلى الرعاية التلطيفية وتعزيز تدريب المهنيين الصحيين في هذا المجال. في شهر أبريل، تم اعتماد هذا المشروع بالإجماع في اللجنة البرلمانية المختصة، مما يعكس دعماً واسعاً له.
ويتزامن استئناف النقاش البرلماني مع تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان قد أطلق هذه المناقشة في خريف عام 2022 بتشكيل لجنة خاصة. كان الرئيس قد دافع الأسبوع الماضي عن "المساعدة على الموت" باعتبارها "أهون الشرور" في بعض الظروف. ومن المتوقع أن يتناول الرئيس هذا الموضوع مرة أخرى في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء.