
في كلمات قليلة
صادق البرلمان الفرنسي في قراءته الأولى على مشروع قانون يمنح "الحق في المساعدة على الموت". يثير القانون جدلاً واسعاً، حيث يحذر منتقدون من مخاطره الاقتصادية والأخلاقية، لا سيما احتمال ممارسة ضغوط على كبار السن المعوزين.
صادق البرلمان الفرنسي في قراءته الأولى يوم 27 مايو على مشروع قانون يمنح "الحق في المساعدة على الموت". جاء التصويت لصالح المشروع بأغلبية 305 أصوات مقابل 199 صوتاً.
ومع ذلك، يثير هذا القانون المقترح جدلاً واسعاً وتساؤلات عميقة تتجاوز الجوانب الأخلاقية والدينية. أحد أبرز القضايا التي تُطرح، وإن كانت بحذر، تتعلق بالجانب الاقتصادي.
يحذر منتقدو القانون من وجود "ما يُرى وما لا يُرى"، في إشارة إلى التكاليف الباهظة للرعاية الصحية في نهاية العمر من جهة، والمدخرات التي قد تأمل الدولة تحقيقها من خلال تطبيق سياسة تدعم الموت الرحيم من جهة أخرى. يرى هؤلاء أن هذا المنطق يعكس نظرة نفعية للحياة البشرية ومجتمعاً يقوم على الاستهلاكية، حيث كل شيء له ثمن ويمكن المساومة عليه، بما في ذلك الإنسان نفسه.
تزداد المخاوف بشكل خاص بشأن الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، مثل كبار السن المعوزين. هناك قلق من أن يُشكل القانون ضغطاً عليهم، حيث قد يُنظر إلى "الحق في المساعدة على الموت" كخيار أقل تكلفة مقارنة بتكاليف الرعاية التلطيفية المكلفة.
بناءً على ذلك، فإن الجدل حول مشروع قانون المساعدة على الموت في فرنسا لا يقتصر على النقاش الأخلاقي والديني فحسب، بل يمتد ليشمل اعتبارات اقتصادية واجتماعية بالغة الأهمية تتعلق بقيمة الحياة البشرية ورعاية الفئات الضعيفة.