
في كلمات قليلة
صوّتت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قرار لإلغاء إصلاحات نظام التقاعد. إلا أن صحفية سياسية تؤكد أن هذا النص رمزي وغير ملزم للحكومة. المجتمع الفرنسي تقبل جزئيًا الإصلاحات رغم الاستياء العام.
صوّتت الجمعية الوطنية الفرنسية مؤخرًا على مشروع قرار يهدف إلى إلغاء إصلاحات نظام التقاعد المثيرة للجدل. جرى التصويت في 5 يونيو وحظي بتأييد كبير من النواب، حيث وافق عليه 198 نائبًا مقابل 35 فقط رفضوه.
مع ذلك، ترى الصحفية السياسية فيرجيني لو غي أن هذا النص له بعد رمزي فقط وليس ملزمًا للحكومة. وأوضحت في حديث إعلامي أن مشروع القرار هذا «ليس له قيمة حقيقية» ويعتبر بادرة سياسية ليس أكثر.
تعتقد لو غي أن جزءًا من الفرنسيين قد تقبلوا إصلاحات التقاعد، حتى لو كانوا ضدها ويعتبرونها إصلاحات غير جيدة. وأضافت: «أعتقد أن الفرنسيين قد تقبلوا جزئيًا إصلاحات التقاعد، حتى لو كانوا ضدها ويعتقدون أنها لم تكن إصلاحًا جيدًا».
وأشارت إلى أن الفرنسيين فهموا جزئيًا أنه إذا أردنا إنقاذ نظام التقاعد، فيجب العمل لفترة أطول، حتى لو كان هذا الأمر غير سار. مشروع القرار الذي صوّت عليه النواب كان يدعو بالتحديد إلى إلغاء رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا. ومن اللافت أن اليسار بأكمله وحزب «التجمع الوطني» قد دعموا هذا النص.
وتتساءل لو غي عما إذا كان النواب الذين يريدون إلغاء الإصلاح «يركبون موجة استياء الفرنسيين»، وتجيب بالإيجاب. لكنها تشكك بشدة في حدوث أي تغيير فعلي: «من الواضح، لن يحدث شيء. إطلاقًا. هل سيغير ذلك أي شيء مما تم التصويت عليه قبل عامين؟ إطلاقًا». وعبرت الصحفية أيضًا عن شكوكها في نية الرئيس أو الحكومة إعادة النظر في الإصلاح في الوقت القريب، على الأقل حتى عام 2027، مشيرة إلى عدم وجود أغلبية ضرورية في البرلمان.