البرنامج النووي الإيراني: تعثر المفاوضات يثير مخاوف من ضربات إسرائيلية جديدة

البرنامج النووي الإيراني: تعثر المفاوضات يثير مخاوف من ضربات إسرائيلية جديدة

في كلمات قليلة

المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني وصلت إلى طريق مسدود، مما يعيد إحياء المخاوف من تدخل عسكري إسرائيلي محتمل. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعبر عن قلقها العميق بشأن فقدان كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب ونقص الشفافية.


تعرب الأوساط الدولية عن قلقها البالغ إزاء البرنامج النووي الإيراني، حيث أدت المفاوضات المتوقفة إلى تجدد المخاوف من شن إسرائيل ضربات جديدة على المواقع النووية الإيرانية. وتأتي هذه التطورات بعد خمسة أشهر من الضربات الإسرائيلية والأمريكية على تلك المواقع، مما دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعبير عن قلقها إزاء الغموض الذي يكتنف برنامج طهران وتداعياته على استقرار المنطقة.

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أعرب عن أسفه الشديد لعدم حصول الوكالة على معلومات كافية حول البرنامج النووي الإيراني. فمنذ الهجمات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة خلال "حرب الأيام الاثني عشر" التي جرت في يونيو، فقد عملاء الوكالة أثر مخزون يبلغ 440 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جدًا من العتبة الحرجة البالغة 90% اللازمة لتصنيع سلاح نووي.

على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في يونيو أن برنامج إيران النووي قد "دُمر" بعد التدخل الأمريكي، أكد غروسي في مقابلة حديثة أن البنية التحتية قد "تضررت" بالفعل، لكن "المواد ما زالت موجودة". ويبقى موقع هذه المواد الدقيق لغزًا غير معلوم.

وفي تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر في نوفمبر، تم التأكيد على أن "من الأهمية بمكان" أن تتمكن الوكالة من التحقق من هذه المخزونات "في أقرب وقت ممكن لتبديد مخاوفها". وأشار التقرير إلى أن كمية المواد الانشطارية التي لم تتمكن الوكالة من التحقق منها خلال الأشهر الماضية "تعد مصدر قلق جاد ومسألة تتعلق بالامتثال لاتفاق الضمانات" التابع لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) التي انضمت إليها إيران منذ عام 1970.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.