في كلمات قليلة
تنتشر "الذئاب القيوطية" الهجينة في تورنتو، متكيفة مع الحياة الحضرية. العلماء يوضحون أنها ليست فصيلة جديدة خطيرة، بل نتيجة تهجين بين القيوط والذئاب والكلاب.
تشهد مدينة تورنتو تزايدًا في أعداد "الذئاب القيوطية" (coywolves) – وهي حيوانات هجينة نتجت عن تزاوج ذئاب القيوط، والذئاب، وحتى الكلاب. يأتي هذا الظاهرة كنتيجة مباشرة لتدخل الإنسان الذي أدى إلى تقليص أعداد الذئاب الأصلية، مما فتح المجال لذئاب القيوط الشرقية للتوسع والتزاوج مع أنواع أخرى.
تتميز هذه الحيوانات الهجينة بكونها أكبر حجمًا من ذئاب القيوط الغربية، ولكنها أقل ضخامة من الذئاب الكندية الأصلية. تتجمع هذه الحيوانات في قطعان، وهي سمة مشتركة بين ذئاب القيوط والذئاب، وقد تكيفت بنجاح مع البيئة الحضرية، حيث تتغذى على القوارض وبقايا الطعام المتروكة في المدينة.
بالنسبة لسكان تورنتو، أصبحت مشاهدة هذه الحيوانات أمرًا شائعًا. يصف الدكتور كيري بومان، أستاذ أخلاقيات علم الأحياء بجامعة تورنتو، هذه المخلوقات بـ"المحتالين الماكرين" الذين يتجولون في الأحياء السكنية. خلال العقد الماضي (2010-2020)، انتشر استخدام مصطلح "الذئب القيوطي" في وسائل الإعلام بأمريكا الشمالية، مصحوبًا أحيانًا بتصويرها كحيوانات أكثر عدوانية، مستغلين المخاوف المرتبطة بالذئاب. ومع ذلك، ساهمت الأبحاث العلمية في دحض هذه الأساطير، مؤكدة أن "الذئاب القيوطية" ليست فصيلة جديدة وأكثر خطورة، بل هي في الواقع ذئاب قيوط شرقية تهجنت مع الذئب الشرقي والكلاب، متكيفة مع التغيرات البيئية.