«الفيلق الأفريقي» يحل محل «فاغنر»: مرحلة جديدة للوجود العسكري الروسي في مالي بعد كمين دموي

«الفيلق الأفريقي» يحل محل «فاغنر»: مرحلة جديدة للوجود العسكري الروسي في مالي بعد كمين دموي

في كلمات قليلة

حلت القوات الروسية، تحت اسم «الفيلق الأفريقي»، محل مجموعة فاغنر في الساحل، إيذاناً بمرحلة أكثر علنية للتدخل الروسي. وقد شهد «الفيلق الأفريقي» أول مواجهة دموية له في مالي مؤخراً.


يدخل التدخل العسكري الروسي في أفريقيا مرحلة جديدة وأكثر علنية. فبعد أيام قليلة من الإعلان عن انسحاب مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة رسمياً، تعرضت القوات الروسية المنتشرة في مالي تحت المسمى الجديد «الفيلق الأفريقي» لهجوم في شمال البلاد.

ووفقاً للعديد من المصادر الأمنية، في الثالث عشر من يونيو، وقعت قافلة عسكرية مالية كانت ترافقها عناصر روسية في كمين نصبه «جبهة تحرير أزواد» (FLA)، وهي تحالف من جماعات الطوارق الانفصالية. أسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى.

يمثل هذا الهجوم «معمودية النار» الدموية لـ«الفيلق الأفريقي»، البديل الرسمي لـ«فاغنر» في منطقة الساحل. كان هذا الانتقال سرياً وتم في الخفاء منذ تمرد يفغيني بريغوجين، قائد «فاغنر»، في صيف عام 2023، لكنه يؤكد تطوراً استراتيجياً: لم تعد روسيا تتخفى وراء شركة عسكرية خاصة. بل أصبحت تتحمل الآن المسؤولية الكاملة عن عملياتها، بما في ذلك القتال في الصحراء المالية.

تشير مصادر أمنية مختلفة إلى أن القوات الروسية المتواجدة في مالي يبلغ عددها حالياً نحو 1500 رجل. ويعتبر المحللون أن هذا التحول من اتفاق بين نظام عسكري وشركة عسكرية خاصة يمثل تطوراً مهماً.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.