
في كلمات قليلة
توقف سريع للهدنة بين إسرائيل وإيران بعد إطلاق إيران صواريخ باليستية على شمال إسرائيل. توعدت إسرائيل برد قوي، مما يعيد المنطقة إلى حافة التصعيد.
اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الذي دخل حيز التنفيذ صباح الثلاثاء، ظهر هشا للغاية وتم خرقه بعد ساعات قليلة.
في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، بما في ذلك منطقة الجليل، محذرة السكان من اقتراب صاروخين باليستيين أُطلقا من الأراضي الإيرانية. وقد تم اعتراض الصاروخين بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
جاء الرد الإسرائيلي سريعا. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش تلقى أمرا من رئيس الوزراء بالرد بقوة كاملة على الهجوم. وأضاف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: «طهران سترتجف».
دعت فرنسا إلى «وقف كامل للأعمال العدائية». وتزعم وسائل إعلام إيرانية رسمية، نقلا عن الصحافة الإسرائيلية، أن طهران تنفي انتهاك وقف إطلاق النار. ومع ذلك، نقلت وكالة أنباء فارس عن مسؤول أمني إيراني قوله إن إيران «تبقي إصبعها على الزناد للرد على أي عدوان».
جاء خرق الهدنة بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مجلس الأمن وافق على وقف إطلاق النار الذي اقترحه دونالد ترامب. وتم تبرير هذا القرار بأن «إسرائيل تخلصت من تهديد وجودي مزدوج: البرنامج النووي والصواريخ الباليستية». ومع ذلك، حذرت الحكومة الإسرائيلية من أن أي انتهاك إيراني للاتفاق سيتبعه رد.
حتى قبل الدخول الرسمي للهدنة حيز التنفيذ (الذي كان مقررا في الساعة 7 صباحا)، أطلقت إيران دفعة من 20 صاروخا. في بئر السبع جنوب إسرائيل (في النقب)، قُتل أربعة أشخاص وأصيب نحو عشرين آخرين، على الرغم من لجوئهم إلى الملاجئ.
من جانبها، واصل الجيش الإسرائيلي خلال الليل استهداف مواقع تابعة للنظام الإيراني، بما في ذلك قاذفات صواريخ باليستية في شمال إيران. كما قُتل مهندس عسكري في هجوم بطهران.
عند الفجر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو «حصل على السيطرة المطلقة على سماء طهران، وألحق أضرارا جسيمة بالقيادة العسكرية، ودمر عشرات الأهداف التابعة للحكومة الإيرانية». وكانت إيران قد ردت على القصف الأمريكي يوم الأحد بضربة على قاعدة أمريكية في قطر، لم تسفر رسميا عن خسائر.
الإسرائيليون، الذين كانوا يستعدون لالتقاط الأنفاس بعد أحد عشر يوما من الحرب، باتوا الآن مضطرين للاستعداد مجددا للعيش في ظل الصراع.
وفقا لتقارير من صحيفة الغارديان، يوجد «جدل حاد» داخل البنتاغون بشأن ضمان نجاح عملية أمريكية ضد موقع إيراني مدفون على عمق 90 مترا. وقد استُبعد استخدام السلاح النووي التكتيكي، الذي ذكره بعض المسؤولين العسكريين، من قبل دونالد ترامب.
كان دونالد ترامب أول من أعلن عن انتهاء الصراع، الذي أطلق عليه اسم «حرب الأيام الاثني عشر»، بعد أقل من 48 ساعة من إصداره أوامر بشن ضربات ضد إيران.
زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موسكو يوم الاثنين لطلب دعم فلاديمير بوتين، الذي يسعى، حسبما ورد، لعدم عرقلة تحسن العلاقات مع واشنطن.
الضربات الأمريكية ضد إيران التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي أثارت مخاوف جديدة في سوق النفط. تحتل إيران المرتبة الثالثة عالميا من حيث احتياطيات النفط الخام، لكن إنتاجها متأثر بالعقوبات الدولية.