«الحلم الأمريكي يتهاوى»: مغتربون فرنسيون في الولايات المتحدة يفكرون بالعودة إلى فرنسا

«الحلم الأمريكي يتهاوى»: مغتربون فرنسيون في الولايات المتحدة يفكرون بالعودة إلى فرنسا

في كلمات قليلة

يفكر عدد متزايد من المغتربين الفرنسيين في الولايات المتحدة بالعودة إلى فرنسا بسبب الصعوبات الاقتصادية والتوترات السياسية. يشعرون أن تكلفة المعيشة المرتفعة تقلل من جودة حياتهم رغم الدخل الجيد، مما يجعل «الحلم الأمريكي» أقل إشراقاً.


عدد متزايد من المغتربين الفرنسيين المقيمين في الولايات المتحدة يفكرون جدياً في العودة إلى فرنسا. تشكل الضغوط الاقتصادية والتوترات السياسية والتهديدات المحتملة للحريات الفردية تحديات تدفعهم لإعادة تقييم جدوى البقاء في أمريكا.

ترى هيلين كونواي-موريه، السناتور التي تمثل الفرنسيين المقيمين بالخارج، أن «الحلم الأمريكي في طريقه للانهيار» بالنسبة للكثيرين منهم. التغيرات في التوجهات السياسية، خاصة مع تزايد حالة عدم اليقين، تجعل العديد من الفرنسيين المقيمين عبر الأطلسي يتساءلون عن إمكانية العودة إلى الوطن الأم.

يقول مهدي، الذي استقر في فلوريدا مع زوجته العالمة منذ عام 2019، إنه يفكر بجدية كبيرة في مغادرة الولايات المتحدة. يشعر الزوجان بضغط اقتصادي كبير. على الرغم من أن دخلهما يبلغ حوالي 200 ألف دولار سنوياً مجتمعين، إلا أنهما يشعران بخيبة أمل.

يضيف مهدي: «نحن نكسب عيشاً جيداً، لكن كل شيء باهظ الثمن للغاية. حياتنا أقل جودة مما كنا نعتقد عند وصولنا». وهو أيضاً مدرب غوص تحت الماء وصاحب شركة، ويشير إلى أن «الرسوم الجمركية تعقّد نشاطنا. معدات الغوص الخاصة بي تأتي بشكل أساسي من أوروبا، والرسوم تزداد».

الوضع العام في البلاد، بما في ذلك المناخ السياسي المتوتر، يزيد من مخاوف المغتربين. كل هذه العوامل تجعل العودة إلى فرنسا تبدو خياراً أكثر جاذبية لبعض الفرنسيين في الولايات المتحدة الذين يبحثون عن استقرار أكبر وجودة حياة تلبي توقعاتهم.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.