الهند تأمر منصة X بحجب أكثر من 8000 حساب بينها حسابات إعلامية دولية وسط توترات مع باكستان

الهند تأمر منصة X بحجب أكثر من 8000 حساب بينها حسابات إعلامية دولية وسط توترات مع باكستان

في كلمات قليلة

أصدرت الحكومة الهندية أمراً لمنصة X بحجب أكثر من 8000 حساب داخل البلاد، بما في ذلك حسابات تابعة لوسائل إعلام دولية، وذلك في خضم التوترات المتصاعدة مع باكستان. المنصة أذعنت للأمر تحت التهديد بالعقوبات، منددة بالقرار ووصفته بأنه رقابة.


أمرت السلطات الهندية منصة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقاً) بحجب أكثر من 8000 حساب داخل البلاد، بما في ذلك حسابات تابعة لوسائل إعلام دولية. هذا ما أعلنته المنصة نفسها يوم الخميس 8 مايو، مشيرة إلى أنها امتثلت للأمر «على مضض»، رغم وصفها للخطوة بأنها «رقابة».

وقالت X إن نيودلهي طلبت في الأيام الأخيرة حظر عدد من الحسابات في الهند، تعود لشخصيات سياسية ومشاهير ووسائل إعلام باكستانية. ويأتي هذا الطلب في ظل تصاعد حاد للتوتر بين القوتين النوويتين المتنافستين، والذي وصل هذا الأسبوع إلى أعلى مستوياته منذ عقدين، بحسب الخبراء.

وأوضحت المنصة في بيان أن الحكومة الهندية «أمرت بحجب أكثر من 8000 حساب في الهند، تحت طائلة عقوبات محتملة، تشمل غرامات كبيرة وسجن الموظفين المحليين للشركة». لم تحدد المنصة المملوكة للملياردير إيلون ماسك الحسابات المتأثرة، لكنها أفادت بأنها تشمل «وسائل إعلام دولية ومستخدمين بارزين آخرين».

يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من قيام شركة ميتا (المالكة لفيسبوك وإنستغرام) بحظر إحدى الصفحات الأكثر متابعة المخصصة للمسلمين على إنستغرام في الهند، بناءً على طلب من نيودلهي.

وأكدت X أن الحكومة الهندية في معظم الحالات لم تحدد المنشورات التي زعمت أنها انتهكت قوانين البلاد، ولم تقدم مبررات لحظر العديد من الحسابات.

وفيما أكدت بدء تنفيذ عملية الحجب، أعربت X عن اختلافها الجوهري مع القرار، مؤكدة أنه يمثل «رقابة على المحتوى الحالي والمستقبلي» وأنه «يتعارض مع الحق الأساسي في حرية التعبير». وقالت الشركة: «اتخاذ هذا القرار ليس سهلاً، ولكن من الضروري أن تظل المنصة متاحة في الهند».

وأدى تصاعد التوتر بين الهند وباكستان إلى انتشار سيل من المعلومات المضللة عبر الإنترنت. واتهمت نيودلهي وإسلام آباد يوم الخميس بعضهما البعض بشن هجمات بطائرات مسيرة، مما زاد من قلق المجتمع الدولي. وكانت جيوش البلدين قد تبادلت يوم الأربعاء قصفاً مدفعياً عنيفاً بعد ضربات جوية هندية على باكستان استهدفت، بحسب نيودلهي، الجماعة التي تتهمها بالوقوف وراء هجوم 22 أبريل في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير. وأدت هذه القصف إلى مقتل 48 شخصاً على الأقل من الجانبين، معظمهم من المدنيين.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.