الهند تفرش السجاد الأحمر لفلاديمير بوتين رغم الضغوط الغربية

الهند تفرش السجاد الأحمر لفلاديمير بوتين رغم الضغوط الغربية

في كلمات قليلة

يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهند في استقبال حافل، وهو أول زيارة له منذ عام 2022، مؤكداً على العلاقات الاقتصادية والمصالح المشتركة بين البلدين، ومقاومة الهند للضغوط الغربية لوقف مشتريات النفط الروسي.


وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند في زيارة رسمية يومي 4 و 5 ديسمبر، للمشاركة في القمة السنوية الثالثة والعشرين بين الهند وروسيا. تعد هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الروسي إلى الهند منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، وتأتي وسط ضغوط غربية مكثفة على نيودلهي لإنهاء علاقاتها الاقتصادية مع موسكو.

يشمل جدول أعمال الزيارة عشاءً خاصًا وحفلًا رسميًا واجتماعات ثنائية وخطابات أمام رجال الأعمال، مما يشير إلى استقبال حافل. من المهم الإشارة إلى أن الرئيس الروسي لن يواجه أي ملاحقة قانونية في الهند، حيث أن البلاد ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية.

تؤكد زيارة بوتين تصميم الهند على الحفاظ على استقلاليتها الاستراتيجية ورفضها للإملاءات الدبلوماسية من الغرب. تسعى الدول الغربية، دون جدوى، لإقناع رئيس الوزراء الهندي بوقف شراء النفط الروسي، الذي يرون أنه يمول الحرب في أوكرانيا. تعتبر الهند، إلى جانب الصين، من أكبر المشترين للنفط الروسي الخام، مما ساعد الرئيس الروسي على تحمل العقوبات الأوروبية دون أضرار جسيمة.

يأتي هذا في سياق جيوسياسي متوتر، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الهند في أغسطس، مشيرة بشكل خاص إلى مشتريات نيودلهي من النفط الروسي.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.