في كلمات قليلة
تعمق الهند شراكتها الاستراتيجية مع روسيا، وتنهي برنامج تعاون اقتصادي حتى عام 2030، رغم الضغوط الغربية. وقد وصف رئيس الوزراء مودي الصداقة الهندية الروسية بأنها "لا تتزعزع" خلال زيارة الرئيس بوتين.
تعمل الهند على تعميق شراكتها الاستراتيجية مع روسيا، وذلك في تحدٍ للضغوط المتزايدة من الدول الغربية. فقد أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على أن الصداقة الهندية الروسية «لا تتزعزع» خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنيودلهي يومي 4 و 5 ديسمبر.
وخلال هذه الزيارة، تم وضع اللمسات الأخيرة على برنامج للتعاون الاقتصادي بين البلدين، يمتد حتى عام 2030. ويعكس هذا التطور رغبة الهند في تعزيز استقلاليتها الاستراتيجية وتأكيد سيادتها في خيارات سياستها الخارجية.
وقد أولت الهند اهتماماً خاصاً لزيارة بوتين، حيث استقبله مودي شخصياً على مدرج المطار، وتشاركا عشاءً خاصاً. كما زيّنت شوارع نيودلهي الرئيسية بصور الزعيمين والأعلام الهندية والروسية، في إشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها نيودلهي لهذه الشراكة.
بالنسبة لبوتين، كانت الزيارة فرصة لإظهار أن روسيا ليست معزولة دولياً. أما بالنسبة لمودي، فقد كانت مناسبة لتأكيد استقلالية الهند الاستراتيجية عن الغرب. وصف مودي الصداقة الهندية الروسية بأنها «ثابتة كالنجم القطبي» على مدار العقود الثمانية الماضية، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية والمستقبلية بين البلدين.