في كلمات قليلة
الحرس السويسري هم ١٣٥ رجلاً من سويسرا يتولون حماية البابا والفاتيكان منذ أكثر من ٥٠٠ عام، ويُعرفون بأنهم أصغر جيش في العالم. تتطلب خدمتهم انضباطاً شديداً واستعداداً للدفاع عن البابا.
يُعدّ الحرس السويسري قوة عسكرية فريدة من نوعها، تتولى مهمة حماية وأمن البابا والفاتيكان شخصياً منذ أكثر من خمسة قرون. يتكون هذا الحرس من ١٣٥ فرداً فقط، مما يجعله أصغر جيش في العالم، لكن تفانيهم في أداء واجبهم واستعدادهم للتضحية بحياتهم لحماية البابا أمر لا جدال فيه.
يرتبط تاريخ الحرس السويسري ارتباطاً وثيقاً بالفاتيكان منذ عام ١٥٠٦. يؤدي جنوده، الذين يأتون حصرياً من سويسرا، خدمتهم في قلب القصر الرسولي. تتنوع مهامهم لتشمل المراسم الرسمية وحرس الشرف، وصولاً إلى الحراسة على مدار الساعة لجميع المداخل والمساحات الداخلية، بما في ذلك الشقق الخاصة بالبابا.
يتم قضاء الخدمة اليومية للحراس وسط اللوحات الجدارية المهيبة والجدران الرخامية والقاعات التاريخية في الفاتيكان. يقفون في مواقع الحراسة عند المدخل الاحتفالي للقصر الرسولي، ويقومون بدوريات في الممرات المؤدية إلى مكاتب الكرادلة ووزير الخارجية، وبالطبع، يحرسون المداخل المؤدية إلى شقق البابا.
غالباً ما تكون الزي الرسمي الملون والبلطة رمزاً لخدمتهم، لكن وراء هذا المظهر الخارجي يكمن الانضباط الصارم، والاستعداد الدائم، والإدراك العميق للمسؤولية عن سلامة رأس الكنيسة الكاثوليكية. يؤدي المجندون الجدد القسم الرسمي، متعهدين بحماية البابا حتى آخر قطرة دم.
إن الحرس السويسري ليس مجرد رمز تاريخي أو معلم سياحي في الفاتيكان، بل هو وحدة عسكرية عاملة تؤدي مهمة حيوية بالغة الأهمية لضمان أمن الزعيم الروحي لملايين الكاثوليك حول العالم.
