الجالية اليهودية في فرنسا: صراع داخلي بين مخاوف معاداة السامية ومأساة غزة

الجالية اليهودية في فرنسا: صراع داخلي بين مخاوف معاداة السامية ومأساة غزة

في كلمات قليلة

منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، تعيش الجالية اليهودية في فرنسا حالة من الاضطراب والتساؤل الداخلي. يجد اليهود في فرنسا صعوبة في الموازنة بين دعمهم لإسرائيل والانتقاد بشأن ما يحدث في غزة، وسط تصاعد ظاهرة معاداة السامية.


منذ السابع من أكتوبر 2023، تواجه أصوات من داخل الجالية اليهودية الفرنسية حيرة عميقة. كيف يمكن انتقاد دولة في حالة حرب دون تغذية ظاهرة معاداة السامية المتصاعدة في الأجواء؟ هل يمكن حب إسرائيل دون الموافقة على سياستها؟

هذه التساؤلات تضع المجتمع اليهودي في فرنسا، الذي يضم شخصيات بارزة مثل الأكاديمي آلان فينكيلكروت، والحاخامة دلفين هورفيلر، والحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا، ورئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان أرفي، والفيلسوف والكاتب برنار-هنري ليفي، في حالة من الشك والاضطراب.

الحاخامة دلفين هورفيلر، على وجه الخصوص، كانت من بين الذين كسروا حاجز الصمت. تشير إلى أن الآية التوراتية "أحب قريبك كنفسك"، التي تقرأها يوميًا على جدران كنيسها، هي التي دفعتها للكتابة عما تصفه اليوم بأنه "فشل سياسي وإفلاس أخلاقي" لإسرائيل وتصرفاتها في قطاع غزة. وتؤكد أنها اتخذت هذا القرار بدافع الحب لدولة إسرائيل نفسها. وتصر على أن كلماتها قاسية لأن واقع الصراع قاسٍ.

لقد سُمعت كلماتها، ورغم أن خطابها ليس جديدًا كليًا، إلا أنه يبدو أنه كشف للعديد من الفرنسيين عن حالة الاضطراب والضيق التي تعيشها الجالية اليهودية، الفرنسية تحديدًا، منذ 7 أكتوبر 2023. يجد اليهود في فرنسا أنفسهم في موقف دقيق، يتأرجحون بين قلقهم المشروع من تصاعد معاداة السامية في بلادهم وشعورهم بالقلق وحتى الانتقاد تجاه ما يحدث في غزة، مما يخلق توترات داخلية ويجعل التعبير عن الرأي تحديًا حقيقيًا.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.