الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء مناطق في جنوب غزة وسط تصعيد عسكري وتصريحات نتنياهو عن السيطرة الكاملة

وجه الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين نداءات لسكان مناطق معينة في جنوب قطاع غزة، مطالباً إياهم بالإخلاء مع تصاعد الهجوم العسكري.

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي رسالة موجهة إلى سكان محافظات خان يونس، بني سهيلة، وعبسان. جاء فيها أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيشن عملية غير مسبوقة لتدمير قدرات التنظيمات المسلحة في هذه المناطق، وطالب السكان بالإخلاء فوراً باتجاه الغرب.

اعتباراً من الآن، تم إعلان محافظة خان يونس منطقة قتال خطرة. يأتي هذا النداء في اليوم التالي لإعلان الجيش عن تكثيف العمليات في القطاع الساحلي.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تعتزم "السيطرة على قطاع غزة بأكمله". جاء هذا التصريح مع اشتداد الهجوم العسكري، وبعد يوم من موافقته على استئناف محدود للمساعدات الغذائية إلى القطاع المدمر والمنكوب بالجوع.

قال نتنياهو في رسالة مصورة إن القتال "محتدم ونحن نتقدم. سنستولي على كامل أراضي القطاع". وأضاف: "نحن لا نستسلم. ولكن لكي ننجح، علينا أن نتحرك بطريقة لا تجعلنا نتوقف".

على صعيد الأزمة الإنسانية، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الاثنين من تزايد خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث قال إن "مليوني شخص يتضورون جوعاً" هناك.

أفاد غيبريسوس خلال افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة بجنيف بأن "خطر المجاعة في غزة يتزايد مع الاحتجاز المتعمد للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، كجزء من الحصار المستمر".

تتعرض إسرائيل لضغوط دولية بسبب الحصار الذي يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين في غزة. وفي يوم الأحد، أعلنت إسرائيل السماح باستئناف محدود للمساعدات الإنسانية بالتوازي مع إطلاق "عمليات برية واسعة النطاق" في غزة.

وفي سياق التطورات الإقليمية، أفادت تقارير بأن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، ألغى زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن فانس كان ينوي زيارة إسرائيل لكنه غير رأيه بسبب توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطاً من أجل وقف إطلاق النار وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.