
في كلمات قليلة
أطلقت جمعيات طبية تحذيراً بشأن تزايد تلوث الغذاء بالكادميوم، وهو معدن ثقيل مُسرطن. ويؤكد الأطباء أن الكادميوم، الموجود في التربة الزراعية والسجائر، يمثل "آفة صحية عامة" تتطلب تدخلاً حكومياً فورياً، مشيرين إلى أن مستويات التعرض تزداد سوءاً رغم التحذيرات الدولية التي صدرت منذ عقود.
أثار الكادميوم، وهو معدن ثقيل وسام ومُسرطن، قلقاً متزايداً في الأوساط الطبية الدولية، مما دفع جمعيات الأطباء الليبراليين إلى توجيه نداء عاجل إلى السلطات بشأن مخاطر هذه المادة على الصحة العامة. وقد وصفت هذه المجموعات، التي تمثل آلاف المهنيين الصحيين، مشكلة الكادميوم بأنها "آفة حقيقية للصحة العامة".
الكادميوم هو مادة موجودة بشكل طبيعي في القشرة الأرضية، لكنها تتراكم في التربة الزراعية نتيجة للتلوث الصناعي والزراعي، مما يؤدي إلى تلوث المحاصيل الغذائية التي نستهلكها يومياً. وعلى الرغم من أن التلوث الغذائي يمثل مصدر قلق كبير، إلا أن الأطباء يؤكدون أن أحد المصادر الرئيسية للتعرض للكادميوم هو تدخين السجائر.
هذه القضية ليست جديدة؛ فمنذ أواخر الثمانينيات، أعربت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) عن قلقهما بشأن هذا المعدن الثقيل الذي ينتهي به المطاف في أطباق المستهلكين. وفي ذلك الوقت، تم تحديد "الجرعة الأسبوعية المسموح بها" للمستهلكين لتقليل المخاطر.
ولكن بعد مرور ما يقرب من أربعة عقود، يرى الأطباء الذين يطلقون صافرات الإنذار أن الوضع قد تدهور بشكل كبير. ويشيرون إلى أن التعرض المستمر للكادميوم، حتى بجرعات منخفضة، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك التلف الكلوي وهشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وقد طالبوا بتدخل حكومي عاجل للحد من مستويات التلوث وضمان سلامة الغذاء.