
في كلمات قليلة
البا با الجديد ليو الرابع عشر مرتبط بأحداث تاريخية رئيسية في القرن العشرين من خلال عائلته. والده، لويس ماريوس بريفو، خدم في البحرية الأمريكية وشارك في إنزال الحلفاء في نورماندي وبروفانس عام 1944.
للبابا الجديد ليو الرابع عشر، الذي اعتلى عرش القديس بطرس في 8 مايو 2025، قصة عائلية مذهلة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأحداث محورية في الحرب العالمية الثانية. فقد تبين أن والد الحبر الأعظم، لويس ماريوس بريفو، خدم في صفوف البحرية الأمريكية وشارك بشكل مباشر في عمليتين إنزال كبيرتين لقوات الحلفاء في فرنسا عام 1944.
يوم الثامن من مايو له أهمية خاصة في عائلة بريفو. في هذا اليوم من عام 2025، خلف الكاردينال روبرت فرانسيس بريفو البابا فرانسيس ليصبح البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية. وقبل ثمانين عاماً بالضبط من ذلك التاريخ، في 8 مايو 1945، وقعت ألمانيا النازية وثيقة الاستسلام، مؤكدة انتصار جيوش الحلفاء التي كان والد من اتخذ اسم ليو الرابع عشر جزءاً منها.
وفقاً للمعلومات المتاحة، انضم لويس ماريوس بريفو إلى البحرية الأمريكية عام 1943 عن عمر يناهز 23 عاماً. منحه تعليمه الجامعي رتبة ملازم على سفينة إنزال مدرعات. في إطار عملية «أوفرلورد»، شارك في قيادة بارجة إنزال مشاة ونزل على شواطئ نورماندي الشهيرة في يونيو 1944.
ومع ذلك، لم يكن ساحل نورماندي واسعاً بما يكفي لاستيعاب جميع سفن الحلفاء، وتم إرسال العديد منها إلى البحر الأبيض المتوسط. كان الملازم بريفو جزءاً من هذا الأسطول. في إطار عملية «دراغون»، نزل على سواحل بروفانس بجنوب فرنسا في 15 يونيو 1944. بنهاية الحرب، وصل إلى رتبة ملازم ثانوي.
بعد الحرب، أنهى لويس ماريوس بريفو خدمته العسكرية وعاد إلى الحياة المدنية. شغل منصب مدير مدرسة مونت كارمل الابتدائية في شيكاغو، وفي الوقت نفسه قام بدور معلم التربية الدينية (كاتيكست) في رعيته. في عام 1949، تزوج من ميلدريد أغنيس مارتينيز. ولد من هذا الزواج ثلاثة أطفال تم تربيتهم على الإيمان الكاثوليكي. الابن الأصغر، روبرت فرانسيس، اختار طريق الكهنوت ورُسم كاهناً عام 1982. إنه الرجل الذي أصبح فيما بعد البابا ليو الرابع عشر.
هذه الحقيقة من سيرة والد البابا تسلط الضوء على الارتباط العميق لعائلته بلحظات تاريخية هامة في القرن العشرين، بما في ذلك تحرير أوروبا من النازية.