
في كلمات قليلة
تم توجيه اتهامات لستة أشخاص في فرنسا في إطار تحقيق بقضية تهريب نفايات من نيس إلى إسبانيا. يُعتقد أن أكثر من 25 ألف طن من النفايات قد تم دفنها بشكل غير قانوني. المتهمون يواجهون تهماً بالاحتيال وتهريب النفايات ضمن شبكة منظمة.
وجهت السلطات القضائية في مارسيليا اتهامات لستة أشخاص، تم وضع أحدهم قيد الحبس الاحتياطي، في إطار تحقيق بشأن عمليات تصدير غير قانونية لأكثر من 25 ألف طن من النفايات من مدينة نيس الفرنسية (الألب البحرية) إلى إسبانيا. جاء ذلك في بيان صادر عن النيابة العامة يوم الجمعة.
تتعلق الشبهات بقضية تهريب دولي للنفايات نفذتها شبكة إجرامية منظمة. تشمل النفايات المعنية مخلفات متنوعة وكبيرة الحجم، وكانت بلدية نيس-كوت دازور قد عهدت بإدارة هذه النفايات إلى شركة خاصة.
وفقاً للتحقيقات، كانت الشركة المتعاقدة تستلم النفايات من البلدية، لكنها لم تكن تملك القدرة على معالجتها في موقعها الخاص. لذلك، كانت تلجأ إلى شركة متعاقدة من الباطن. هذه الشركة الأخيرة يُشتبه في أنها قامت بتزوير تتبع النفايات بهدف التحايل على نظام التخلص القانوني وشحنها إلى إسبانيا عبر شركة نقل إسبانية.
منذ مايو 2021 إلى نوفمبر 2023، يُعتقد أنه تم شحن ما مجموعه 26,503 طن من النفايات في 1256 رحلة، وتم دفنها دون فرز مسبق في منطقة سرقسطة شمال شرق إسبانيا.
التحقيق في هذه القضية بدأ مطلع عام 2023. في إطار العملية، تم اعتقال 11 شخصاً في فرنسا، وتم تقديم ستة منهم أمام قاضي التحقيق المكلف بالقضية. تشمل التهم الموجهة إليهم بشكل خاص "الاحتيال وإدارة غير قانونية للنفايات ضمن شبكة منظمة".
من بين الأشخاص الستة الذين وجهت لهم اتهامات: تم وضع أربعة مدراء شركات وسيط واحد تحت المراقبة القضائية مع منعهم من إدارة الأعمال. أما الشخص السادس، الذي يُشتبه في أنه لعب دوراً تنسيقياً رئيسياً، فقد تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي.
كما تواجه الشركات ومديروها اتهامات بالتهرب من دفع ضريبة الأنشطة الملوثة (TGAP) بقيمة تقدر بـ 1.5 مليون يورو. سمحت التحقيقات بتقدير مكسب إجمالي محتمل يبلغ حوالي 5.5 مليون يورو، يمثل الوفورات التي تم تحقيقها من خلال هذه العمليات غير القانونية. وقد تم حتى الآن حجز ما يقارب 1.3 مليون يورو، بما في ذلك سيارات فاخرة. وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت 19 شخصاً في إطار الجزء الخاص بها من التحقيق أواخر عام 2023.