
في كلمات قليلة
ألمانيا تسرّع تحديث جيشها. تم تكليف البوندسفير بشراء جميع المعدات اللازمة بحلول عام 2028. يأتي ذلك في ظل مخاوف من هجوم روسي محتمل على الناتو في عام 2029.
تضع ألمانيا جدولاً زمنياً صارماً لتحديث جيشها. وفقًا لرئيسة المكتب الفيدرالي للمشتريات العسكرية، أنيت ليجنيك إمدين، أمام الجيش الألماني (البوندسفير) ثلاث سنوات لشراء جميع المعدات اللازمة لضمان جاهزية الدفاع الكاملة للبلاد.
صرحت ليجنيك إمدين في مقابلة مع صحيفة "تاغسشبيغل": «كل ما هو ضروري للجاهزية الكاملة للدفاع عن البلاد يجب الحصول عليه بحلول عام 2028». وأكدت أنه بحلول هذا الموعد النهائي، يجب أن تمتلك القوات المسلحة جميع المعدات لأن الجنود سيحتاجون إلى عام إضافي (حتى عام 2029) للتدريب على المعدات الجديدة.
يأتي هذا التسريع بناءً على تقييمات القيادة العسكرية العليا. صرح المفتش العام للبوندسفير، كارستن بروير، مؤخرًا أن روسيا قد تكون قادرة على «شن هجوم واسع النطاق ضد أراضي الناتو» اعتبارًا من عام 2029.
أعربت ليجنيك إمدين عن ثقتها في إمكانية تحقيق هذا الهدف الطموح. أشارت إلى تبسيط إجراءات المشتريات العسكرية والصندوق الخاص الذي خصصته الحكومة بمليارات اليوروهات لتلبية احتياجات الدفاع. بحلول نهاية العام الجاري، سيقدم المكتب مشاريع شراء معدات إلى البرلمان (البوندستاغ)، مع التركيز بشكل أساسي على المعدات الثقيلة، مثل دبابات الدفاع الجوي Skyranger وناقلات الجند المدرعة الجديدة، بالإضافة إلى دبابات ليوبارد 2 إضافية.
لقد أصبحت عملية تحديث البوندسفير أولوية للحكومة الحالية التي تسعى لجعله «أقوى جيش تقليدي في أوروبا». لسنوات عديدة، كانت ألمانيا، التي تبنت موقفًا سلميًا بعد الحرب العالمية الثانية، تعاني من نقص التمويل في مجال الدفاع، معتمدة على دور الولايات المتحدة في الناتو. لكن التغيرات الجيوسياسية، لا سيما بعد بدء الصراع في أوكرانيا في أواخر فبراير 2022، أجبرت برلين على تسريع وتيرة إعادة التسلح بشكل كبير.
بالإضافة إلى المعدات، يواجه البوندسفير أيضًا مشكلة نقص حاد في الأفراد. قدر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الحاجة إلى 50 إلى 60 ألف جندي جديد في السنوات القادمة لتلبية متطلبات الحلف الأطلسي المتزايدة. في عام 2024، بلغ عدد أفراد الجيش أكثر من 180 ألفًا، وكان الهدف المحدد تجاوز 203 آلاف بحلول عام 2031.