المحكمة الأوروبية تدين روسيا بانتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا مع تصعيد عسكري غير مسبوق

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) روسيا يوم الأربعاء بارتكاب انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان في أوكرانيا، والتي وقعت خلال العمليات التي بدأت في دونباس عام 2014، والحرب المستمرة منذ فبراير 2022، وتدمير طائرة الخطوط الجوية الماليزية (MH17) في يوليو 2014. وفي قرار تمت تلاوته لأكثر من 40 دقيقة، أُعلنت روسيا مذنبة في تهم تشمل إعدام \"مدنيين وجنود أوكرانيين خارج نطاق القتال\"، و\"أعمال تعذيب\"، و\"تهجير غير مبرر للمدنيين\"، بالإضافة إلى \"التدمير والنهب ومصادرة الممتلكات\".

كان على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان البت في ثلاث شكاوى قدمتها أوكرانيا، ونظرت فيها الدائرة الكبرى المكونة من 17 قاضياً. وعلى الرغم من أن روسيا لم تعد طرفاً في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان منذ 16 سبتمبر 2022، إلا أنها تظل مسؤولة عن الانتهاكات التي ارتكبت قبل هذا التاريخ.

على الصعيد العسكري، شن الجيش الروسي ما وصفه سلاح الجو الأوكراني بأنه أكبر هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ منذ بداية الغزو. وأفاد الجيش الأوكراني بأن الهجوم شمل 728 طائرة مسيرة و13 صاروخاً، زاعماً أنه اعترض 711 مسيرة وسبعة صواريخ. وفي المقابل، أعلنت السلطات الروسية عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية استهدف شاطئاً في مدينة كورسك الحدودية.

وفي سياق متصل، علق الكرملين بـ \"هدوء\" على انتقادات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اتهم فلاديمير بوتين بنشر \"الكثير من الهراء\" حول أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو \"تتعامل مع الأمر بهدوء وتعتزم مواصلة الحوار مع واشنطن\".

من جانبه، أكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن نزع سلاح أوكرانيا، وهو أحد شروط روسيا لإنهاء النزاع، يمثل \"خطاً أحمر مطلقاً\" بالنسبة للأوروبيين. وصرح قائلاً: \"يجب على الأوكرانيين أن يكونوا قادرين على ضمان أمنهم بأنفسهم\".

وفي تطور دبلوماسي آخر، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كوريا الشمالية في نهاية هذا الأسبوع، في خطوة تأتي لتعزيز العلاقات بين البلدين.