في كلمات قليلة
عملية انتخاب البابا، المعروفة بالمجمع المغلق، تتم دائمًا في جو من السرية التامة. على الرغم من متطلبات الشفافية الحديثة، تعتبر هذه السرية شرطًا أساسيًا لضمان الحرية الكاملة للكاردينالات عند اختيار رأس الكنيسة الكاثوليكية المستقبلي.
في الساعات القادمة، ستتجه أنظار العالم وعدسات الكاميرات نحو مدخنة صغيرة في الفاتيكان، والتي ستصبح محط كل الاهتمام عند اقتراب موعد انتخاب بابا جديد.
تنتظر الكنيسة الكاثوليكية لحظة حاسمة: عندما يحين الوقت، سيجتمع الكرادلة لاختيار خليفة البابا الحالي. تتدفق الشائعات والتكهنات بالفعل حول المرشحين المحتملين، لكن في الحقيقة، لا توجد استطلاعات دقيقة يمكن أن تقيم فرص أي شخص في اعتلاء كرسي القديس بطرس. حتى المثل يقول: "من يدخل المجمع المغلق بابا، يخرج كردينالا".
في عصر الاتصال المفرط والشفافية المطلقة، تبدو عملية المجمع المغلق - بأبوابها المغلقة والسرية التامة المطلوبة من الكرادلة قبل وأثناء وبعد الاقتراع - بمثابة تحدٍ للعصر. لكن هذه الإجراءات لا تهدف إلى إخفاء مناورات خفية؛ بل تتعلق بخلق جو ضروري لانتخاب يجب أن يتم تحت لواء الحرية الكاملة للكاردينالات، بعيداً عن أي ضغوط خارجية. سرية المجمع هي ضمانة لاستقلالية التصويت.
