المجر تحظر عرض رموز مجتمع الميم على المباني الحكومية: حكومة أوربان تواصل تضييق الخناق

المجر تحظر عرض رموز مجتمع الميم على المباني الحكومية: حكومة أوربان تواصل تضييق الخناق

في كلمات قليلة

أصدرت الحكومة المجرية مرسوماً يحظر عرض رموز مجتمع الميم على المباني العامة والمؤسسات التابعة للدولة. وتبرر الحكومة هذه الخطوة بأنها جزء من جهود حماية الأطفال من «الدعاية» المتعلقة بالتوجهات الجنسية.


أصدرت الحكومة المجرية مرسوماً يقضي بحظر عرض الرموز التي تشير إلى مجتمع الميم (LGBT+) على المباني العامة. يأتي هذا القرار في سياق سياسات رئيس الوزراء فيكتور أوربان المستمرة لتقييد حقوق هذا المجتمع، بحجة «حماية الأطفال».

صرح مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان أن «هذا المرسوم يؤكد العزم الكامل للحكومة على مكافحة دعاية مجتمع الميم الموجهة للأطفال، سواء في دور الحضانة، المدارس، وسائل الإعلام أو الأماكن العامة». وقد نُشر المرسوم في الجريدة الرسمية في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي.

يحظر المرسوم عرض الرموز التي «تشير أو تروج للتوجهات الجنسية والجندرية المختلفة» على المباني التابعة للحكومة أو البنك المركزي. اعترف مكتب رئيس الوزراء بأن القرار له طبيعة «رمزية»، نظراً لأن مثل هذه الممارسات ليست شائعة على أي حال.

لطالما عمل فيكتور أوربان على عرقلة حقوق مجتمع الميم باسم «حماية الأطفال». وفي مارس، وافق البرلمان على قانون يهدف إلى منع أي تجمعات تنتهك تشريع عام 2021 الذي يحظر الإشارة إلى «المثلية الجنسية وتغيير الجنس» أمام القاصرين، مما يهدد فعلياً مسيرة فخر بودابست القادمة.

على الرغم من عدم اليقين القانوني المحيط بالحدث، يستعد المنظمون للمسيرة. خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة للاحتجاج على هذا التضييق الجديد على حقوق مجتمع الميم، والذي يثير قلقاً أيضاً في بروكسل والعديد من دول الاتحاد الأوروبي.

في الأسبوع الماضي، اعتبرت المحامية العامة لمحكمة العدل الأوروبية أن القانون المجري لعام 2021 «ينتهك قانون الاتحاد الأوروبي». وصف فيكتور أوربان هذا الرأي، الذي يُفترض أن يوجه محكمة لوكسمبورغ التي لم يُتوقع صدور حكمها لعدة أسابيع، بأنه «مخزٍ». كتب على شبكة التواصل الاجتماعي X: «حرية نشر الدعاية الجنسية تبدو أهم في نظر سكان بروكسل من حماية حقوق الأطفال. هذا جنون!».

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.