الملك تشارلز الثالث يحيي الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية بخطاب مؤثر يدعو للسلام

الملك تشارلز الثالث يحيي الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية بخطاب مؤثر يدعو للسلام

في كلمات قليلة

ألقى ملك بريطانيا تشارلز الثالث خطاباً بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، مستذكراً كلمات جده الملك جورج السادس وداعياً إلى السلام والوحدة. حضر الحفل الملكة كاميلا والأمير ويليام والأميرة كيت.


ألقى ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، خطاباً قوياً ومؤثراً في لندن بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. خلال حفل أقيم تكريماً لضحايا الحرب، ركز الملك على أهمية الوحدة والسلام في ظل التوترات الدولية الراهنة.

الحدث أقيم مساء يوم 8 مايو 2025 في ساحة هورس جاردز باراد، بالقرب من مدينة وستمنستر. بدأ خطاب الملك في اللحظة ذاتها التي توجه فيها جده، الملك جورج السادس، بالحديث إلى الأمة يوم 8 مايو 1945 من قصر باكنغهام الذي كان يحمل آثار القصف.

قال تشارلز الثالث: "قبل ثمانين عاماً، أعلن جدي، الملك جورج السادس، للأمة ودول الكومنولث أن الظل المخيف للحرب قد زال عن ديارنا. كلماته تردد صداها عبر التاريخ، ونحن نجتمع اليوم للاحتفال والتذكر، بامتنان لا يتزعزع، لخدمة وتضحيات جيل زمن الحرب".

وأعرب الملك عن تقديره العميق لجميع من خدموا بين عامي 1939 و1945 – في القوات المسلحة، والخدمات النظامية، والجبهة الداخلية – وكل مواطن في هذا البلد، ودول الكومنولث وخارجها، الذين ساهمت عزيمتهم الثابتة وشجاعتهم في تدمير النازية. وأضاف: "لا يمكن سداد هذا الدين بالكامل أبداً، لكننا نستطيع وسنتذكرهم".

وفي لحظة مؤثرة بشكل خاص، شارك تشارلز الثالث مقتطفات من مذكرات والدته، الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت تبلغ من العمر 19 عاماً فقط في يوم النصر في أوروبا. قرأ الملك مذكراتها التي تصف اختلاطها بالجمهور والغناء حتى الساعة الثانية صباحاً والذهاب إلى الفراش في الساعة الثالثة صباحاً. وعلق الملك بفكاهة: "آمل أن تكون احتفالاتكم الليلة مبهجة تقريباً بنفس القدر، رغم أنني أشك بشدة في أن لدي الطاقة للغناء حتى الساعة الثانية صباحاً، ناهيك عن قيادتكم جميعاً في رقصة كونغا عملاقة من هنا إلى قصر باكنغهام!"

كما ذكّر الملك تشارلز الثالث بأن انتصار الحلفاء كان نتيجة "الوحدة بين الأمم والأعراق والأديان والأيديولوجيات"، واصفاً ذلك بأنه "تذكير قوي بما يمكن تحقيقه عندما تتحد البلدان في مواجهة الطغيان". ودعا إلى إعادة الالتزام العالمي ليس فقط بقضية الحرية، بل أيضاً بتجديد الالتزامات العالمية من أجل استعادة السلام حيث توجد حرب، وتعزيز الدبلوماسية ومنع النزاعات. واقتبس الملك كلمات وينستون تشرشل، مؤكداً أن "الأفضل دائماً هو الحديث بدلاً من الحرب".

واختتم تشارلز الثالث خطابه بدعوة جيلنا إلى تحمل المسؤولية: "تماماً كما أدى أولئك الرجال والنساء الاستثنائيون واجبهم تجاه بعضهم البعض، وتجاه الإنسانية وتجاه الله، ملتزمين بتفانٍ لا يتزعزع تجاه الأمة والخدمة، يقع على عاتقنا الآن حماية وإدامة إرثهم الثمين حتى تقول الأجيال القادمة عنا ذات يوم: "هم أيضاً تركوا عالماً أفضل"". حضر الحفل الملكة كاميلا، والأمير ويليام، أمير ويلز، وزوجته الأميرة كيت ميدلتون، الذين كانوا يجلسون في المقصورة الملكية.

اختارت الأميرة كيت سترة أنيقة من التويد الأبيض فوق تنورة من الشيفون والدانتيل، مع عقد من اللؤلؤ متعدد الصفوف. أما الملكة كاميلا فارتدت بدلة باللون الأزرق الداكن ومعطفاً مطرزاً مطابقاً، ووضعت دبوس بروش "بريتانيا" الذي كان ملكاً للملكة إليزابيث الثانية تكريماً لذكراها.

[AD] *توقعات الأبراج اليوم مقدمة من شريكنا*

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.