
في كلمات قليلة
الملك تشارلز الثالث يقوم بزيارة رسمية إلى كندا وسط توترات بين أوتاوا وواشنطن حول قضايا السيادة. سيقوم الملك بإلقاء خطاب العرش في البرلمان الكندي، في خطوة تعتبر دعمًا قويًا للسيادة الكندية. تشمل الزيارة لقاءات رفيعة المستوى وفعاليات رسمية.
وصل الملك تشارلز الثالث، عاهل المملكة المتحدة، إلى كندا في زيارة تاريخية. تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين أوتاوا وواشنطن توترات متزايدة، لا سيما بعد تعليقات سابقة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح فيها إلى رغبته في أن تصبح كندا "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين".
الملك تشارلز، البالغ من العمر 76 عامًا، هو أيضًا رأس الدولة في كندا بصفتها عضوًا في الكومنولث. من المقرر أن يلقي الملك خطاب العرش في مراسم إعادة افتتاح البرلمان الكندي في أوتاوا خلال زيارته القصيرة التي تستغرق 24 ساعة. يُنظر إلى إلقاء الملك للخطاب، وهو دور عادة ما يقوم به الحاكم العام لكندا بصفته ممثل التاج البريطاني، على أنه إشارة واضحة وقوية لدعم السيادة الكندية في مواجهة الضغوط الأمريكية.
آخر مرة ألقت فيها ملكة بريطانيا خطاب العرش في كندا كانت الملكة إليزابيث الثانية في عامي 1957 و1977. رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 28 أبريل/نيسان بناءً على برنامج انتخابي يركز على الدفاع عن السيادة الكندية، أكد في 6 مايو/أيار للرئيس ترامب أن كندا "ليست للبيع أبداً" ردًا على مقترحات ترامب حول "الفوائد الرائعة" لاتحاد البلدين.
وصف رئيس الوزراء كارني زيارة الملك تشارلز، التي بدأت يوم الاثنين، بأنها "شرف تاريخي يعكس جدية عصرنا"، مشيراً إلى أن الملك "سيعرض خطة حكومتنا لجعل كندا أقوى".
من جانبه، قلّل السفير الأمريكي في كندا، بيت هوكسترا، من أهمية ربط زيارة الملك بمسألة الضم. وقال الدبلوماسي الأمريكي الأسبوع الماضي إن القضية "مغلقة" ودعا إلى "المضي قدماً"، معتبراً أن هناك طرقًا أبسط لإيصال الرسائل السياسية، مثل اتصال مباشر بين رئيس الوزراء الكندي والرئيس الأمريكي.
تشمل زيارة الملك تشارلز، وهي الزيارة العشرون له إلى كندا والأولى له كملك منذ توليه العرش في سبتمبر/أيلول 2022، برفقة الملكة كاميلا، لقاءات مع الحاكمة العامة ماري سايمون ورئيس الوزراء مارك كارني. تتضمن الزيارة أيضًا فعاليات للاحتفاء بالتراث الثقافي الكندي، وزراعة شجرة، واستقبال مع ممثلي المقاطعات والأقاليم الكندية.
يوم الثلاثاء، سيتوجه الملك والملكة إلى البرلمان في موكب احتفالي لإلقاء خطاب العرش، تليه مراسم تكريم عسكرية ووضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول.
يُذكر أن الملك تشارلز الثالث يتلقى علاجًا أسبوعيًا من مرض السرطان، ولم يتم الكشف عن تفاصيل نوع السرطان. وقد تم توفير فريق طبي كندي لمرافقة الملك خلال زيارته.