المملكة المتحدة: السجن لرجلين سرقا مرحاضاً ذهبياً فنياً بقيمة 5.7 مليون يورو

المملكة المتحدة: السجن لرجلين سرقا مرحاضاً ذهبياً فنياً بقيمة 5.7 مليون يورو

في كلمات قليلة

قضت محكمة بريطانية بسجن رجلين لإدانتهما بسرقة عمل فني على شكل مرحاض مصنوع من الذهب الخالص بقيمة 5.7 مليون يورو. العمل المسروق لم يتم العثور عليه ويعتقد أنه تم صهره.


أصدر القضاء البريطاني أحكاماً بالسجن بحق رجلين بعد إدانتهما بسرقة قطعة فنية فريدة، هي مرحاض مصنوع من الذهب الخالص عيار 18 قيراطاً، تُقدر قيمته بنحو 5.7 مليون يورو (4.8 مليون جنيه إسترليني). تعود عملية السرقة إلى عام 2019.

حكمت محكمة أوكسفورد على جيمس شين (40 عاماً) بالسجن أربع سنوات، بينما حكمت على شريكه مايكل جونز (39 عاماً) بالسجن لمدة 27 شهراً. أُدين الرجلان بسرقة العمل الفني الذي يحمل اسم "أمريكا" للفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، بالإضافة إلى تدبير عملية بيع الذهب الذي تتكون منه القطعة.

اعتبر جيمس شين، العقل المدبر للجريمة، وقد أقر بذنبه في هذه السرقة في أبريل 2024. وأشارت المحكمة إلى أنه كان بالفعل يقضي حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً في قضايا سرقات أخرى، منها اقتحام متحف وهجمات على أجهزة الصراف الآلي. أما مايكل جونز، فقد أوضح خلال إحدى الجلسات أنه كان يعمل لصالح شين منذ عام 2018 وكان "ذراعه اليمنى".

كان المرحاض الذهبي، الذي كان صالحاً للاستخدام الفعلي ويحتوي على مقعد وقاعدة وسيفون يعمل، قد تم تفكيكه من قبل العصابة التي نفذت السرقة من قصر بلينهايم. العمل الفني لم يتم العثور عليه حتى الآن. ووفقاً للادعاء، فإنه من المرجح أنه تم صهره وبيع الذهب بعد فترة قصيرة من السرقة.

وفي 19 مايو الماضي، كان رجل ثالث، يدعى فريدريك ساينز (37 عاماً)، قد حكم عليه بالسجن 21 شهراً مع وقف التنفيذ من قبل المحكمة نفسها. وقد وصف دوره بأنه كان مجرد "وسيط" ذي دور محدود.

يُذكر أن مرحاض "أمريكا" الذهبي كان أبرز معروضات معرض مخصص للفنان ماوريتسيو كاتيلان في سبتمبر 2019 بقصر بلينهايم، وهو قصر يعود إلى القرن الثامن عشر في منطقة أوكسفوردشاير، ومصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما أنه مكان ولادة وينستون تشرشل. كان المرحاض قد عُرض لأول مرة في متحف غوغنهايم بنيويورك، حيث استخدمه حوالي 100 ألف زائر بين سبتمبر 2016 وصيف 2017.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.