المملكة المتحدة تتجه لحظر الصيد بالجر القاعي في نصف مناطقها البحرية المحمية

المملكة المتحدة تتجه لحظر الصيد بالجر القاعي في نصف مناطقها البحرية المحمية

في كلمات قليلة

أعلنت المملكة المتحدة عن خطط لتوسيع نطاق حظر الصيد بالجر القاعي بشكل كبير في مناطقها البحرية المحمية. ستشمل هذه الخطوة مساحة 30 ألف كيلومتر مربع وتهدف إلى استعادة النظم البيئية البحرية الهشة.


تعتزم لندن فرض حظر واسع النطاق على ممارسة الصيد بالجر القاعي، وهي تقنية صيد تعتبر من بين الأكثر تدميراً للأنظمة البيئية البحرية. ووفقاً للخطة المقدمة، ستشمل القيود أكثر من نصف المناطق البحرية المحمية في إنجلترا.

يعتمد الصيد بالجر القاعي على سحب شباك ضخمة على طول قاع البحر لصيد الأسماك والقشريات. وتشكل هذه الممارسة، حسب التقديرات، حوالي ربع إجمالي الصيد العالمي من المصادر البرية، لكنها تسبب أضراراً جسيمة للموائل القاعية الهشة.

صرح وزير البيئة البريطاني، ستيف ريد، أن الحكومة تعتزم حظر هذه الممارسة المثيرة للجدل في "41 منطقة محمية في البحار الإنجليزية، تغطي مساحة 30 ألف كيلومتر مربع". وأكد أن الصيد بالجر القاعي "يدمر المناطق الأكثر ضعفاً في محيطاتنا... تأثيره مذهل، مسبباً أضراراً لا تحصى ليس فقط لقاع البحر الذي يفترض أن يكون محمياً، ولكن للطبيعة بأكملها".

تأتي خطط المملكة المتحدة على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات في نيس، حيث تجري مناقشة قضايا حيوية مثل التعدين في أعماق البحار، والتلوث البلاستيكي، وتنظيم الصيد الجائر وغير القانوني.

توجد حالياً في إنجلترا 181 منطقة بحرية محمية (AMP)، تمتد على مساحة 93 ألف كيلومتر مربع، أي 40% من البحار الإنجليزية. الصيد بالجر القاعي محظور بالفعل على مساحة 18 ألف كيلومتر مربع من هذه المناطق. ومع تنفيذ الخطة الجديدة، سيرتفع هذا الرقم إلى 48 ألف كيلومتر مربع.

تعهد ستيف ريد بدعم قطاع صيد الأسماك في الانتقال إلى "نماذج أكثر استدامة، وأفضل لمجتمعات الصيد وصحة بحارنا". وستجرى مشاورة مع الصيادين حتى 1 سبتمبر للسماح لهم "بمشاركة وجهات نظرهم وملاحظاتهم".

يهدف هذا الحظر إلى حماية الموائل البحرية التي تؤوي "أنواعاً مهمة مثل جراد البحر، المحار، المرجان الرخو، ولانغوستين"، وللسماح لقاع البحر بـ"التعافي بعد الأضرار التي لحقت به".

رحبت منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة بالقرار واصفة إياه بـ"الأخبار الممتازة للحياة والموائل البحرية"، لكنها دعت الحكومة إلى توسيع نطاق حظر هذه الممارسة "الوحشية وغير المقبولة" لتشمل جميع المناطق المحمية.

توجد قيود أو حظر على الصيد بالجر القاعي بالفعل في بعض المناطق المحمية حول العالم، مثل الولايات المتحدة، أستراليا، كندا، والبرازيل. وقد سلط الضوء على عواقب هذه الممارسة عالم الطبيعة البريطاني الشهير ديفيد أتنبره في فيلمه الجديد "المحيط"، كما دعا الأمير ويليام القادة العالميين إلى "التفكير بشكل كبير" لإنقاذ "النظم البيئية الهشة" للمحيطات.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.