
في كلمات قليلة
أعرب الأمين العام للناتو عن ثقته في أن الدول الأعضاء ستتفق على زيادة الإنفاق الدفاعي في القمة المقبلة بشهر يونيو. هذا الموضوع هو محور النقاشات بين الوزراء الأوروبيين ويأتي قبل قمتي مجموعة السبع والناتو في لاهاي.
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن "ثقته الكافية" في أن دول الحلف ستتوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي خلال القمة المقبلة في يونيو. جاء هذا التصريح في روما على هامش اجتماع مع وزراء أوروبيين.
وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، في ختام اجتماع روما الذي حضره أيضًا مارك روت (الذي سيصبح لاحقاً الأمين العام للحلف) ورئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس، "أعادوا التأكيد" في بيان مشترك على التزامهم بـ "أوروبا أقوى وأكثر سيادة، قادرة على الدفاع عن مواطنيها ومصالحها". وجاء في البيان: "سنواصل العمل معًا لتعزيز أمننا ودفاعنا الجماعي، وزيادة المساهمة الأوروبية في الناتو". وأكد الوزراء أن "الدول الأوروبية يجب أن تلعب دورًا أكبر في ضمان أمننا الخاص"، ودعوا إلى "تعزيز طموح للقدرات الدفاعية الأوروبية".
ناقش مارك روت وحلفاؤه الأوروبيون الميزانيات العسكرية على هامش اجتماع روما، الذي عقد بصيغة "فايمار" الموسعة، وذلك قبل قمة مجموعة السبع G7 في كندا (15-17 يونيو) التي ستحفز دونالد ترامب على أن يكون أكثر حزمًا تجاه روسيا، وقبل قمة الناتو في لاهاي (24-25 يونيو).
سيتم التركيز في قمة لاهاي على الهدف الذي حدده دونالد ترامب، والذي يطالب أوروبا وكندا بالالتزام بتخصيص ما لا يقل عن 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، وإلا فإنه قد لا يضمن أمنهم.
ويرغب رئيس الناتو في أن تلتزم الدول الأعضاء بتخصيص 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري المباشر (stricto sensu) و 1.5% لجميع المصاريف المتعلقة بالأمن بالمعنى الواسع (حماية الحدود، الأمن السيبراني، إلخ). وأعرب مارك روت عن "ثقته الكافية" في أن "32 عضوًا" سيتمكنون من التوصل إلى "موقف مشترك" خلال قمة لاهاي. وأضاف: "نحن نناقش القرار النهائي الذي سنتخذه".
كما وصف الأمين العام لحلف الناتو المحادثات الأمريكية الروسية بأنها "حاسمة حقًا"، معتبرًا أن دونالد ترامب "فك الجمود ببدء محادثات مباشرة مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين"، رغم أن احتمالية التوصل إلى اتفاق سريع لتسوية الصراع، كما كان يأمل ترامب، يبدو أنها تلاشت.