
في كلمات قليلة
نقابة CGT الفرنسية، وهي إحدى أكبر النقابات في البلاد، تعلن رفضها لتقرير صادر عن هيئة رسمية يوصي بزيادة جديدة في سن التقاعد. النقابة تطالب بتعديل التقرير وتطرح بدائل لتمويل نظام المعاشات التقاعدية دون المساس بسن التقاعد.
أعلن الاتحاد العام للعمل (CGT)، وهو أحد أكبر النقابات العمالية في فرنسا، عن نيته السعي لتعديل التقرير الأخير الصادر عن مجلس توجيه المعاشات التقاعدية (COR)، والذي يرى الاتحاد أنه يدفع بشكل غير مبرر نحو فكرة زيادة جديدة في سن التقاعد.
أكدت الأمينة العامة للـCGT، صوفي بينيه، يوم الأحد أن النسخة الحالية من تقرير COR «ليست نهائية»، وأن خلاصة التقرير «غير مقبولة» بالنسبة للاتحاد. في النسخة الحالية من التقرير، التي اطلعت عليها وسائل الإعلام قبل اعتماده رسمياً الأسبوع المقبل، يستعرض COR خيارات مختلفة لتحقيق التوازن المالي لنظام المعاشات، مع إبراز خيار «رفع سن التقاعد الذي يساهم في زيادة معدلات التوظيف» كأحد الحلول المفضلة. وصفت صوفي بينيه هذا النهج، الذي قالت إنه «يفضل توجهاً على حساب توجيه آخر»، بأنه يتجاوز دور COR.
وأضافت بينيه: «هذا التقرير ليس نهائياً. يجب أن يتم اعتماده من قبل جميع أعضاء مجلس توجيه المعاشات، بما في ذلك الشركاء الاجتماعيون (النقابات وأرباب العمل). الاجتماع سيعقد هذا الخميس، وCGT تعتزم تعديل التقرير لأن خلاصته (...) غير مقبولة».
تؤكد النقابة أنه على الرغم من أن «السيناريوهات الاقتصادية الكلية والعناصر الرئيسية في تقرير COR صحيحة ومثيرة للاهتمام»، إلا أن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على زيادة إيرادات نظام المعاشات وليس على رفع سن التقاعد. من بين الإجراءات التي تقترحها CGT زيادة الأجور، القضاء على عدم المساواة في الأجور (خاصة بالنسبة للمرأة)، وزيادة معدلات التوظيف، لا سيما بين العمال الأكبر سناً.
كما جددت CGT تأكيدها على «معارضتها المبدئية» لإدخال عناصر نظام التراكم (Capitalisation) لتمويل المعاشات. هذا الموضوع نوقش سابقاً في فرنسا، بما في ذلك اقتراحات من سياسيين.