النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا تتولى التحقيق في مقتل تونسي وإصابة تركي بدافع عنصري

النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا تتولى التحقيق في مقتل تونسي وإصابة تركي بدافع عنصري

في كلمات قليلة

في فرنسا، قُتل مواطن تونسي وأصيب آخر تركي في هجوم شنه جارهما الفرنسي الذي نشر مقاطع فيديو عنصرية. النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تتولى التحقيق وتصف القضية بأنها عمل إرهابي بدافع عنصري.


تولت النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب (Pnat) في فرنسا التحقيق في جريمة قتل وقعت مساء السبت في بوجيه سور أرجان بمقاطعة فار جنوبي البلاد. أقدم رجل يحمل الجنسية الفرنسية على قتل جاره التونسي وإصابة جاره الآخر التركي، وذلك بعد أن قام بنشر مقاطع فيديو ذات محتوى عنصري وكراهية.

وأكدت النيابة العامة، التي بدأت تحقيقاً أولياً، أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب تولت القضية يوم الاثنين 2 يونيو، ليتم تكليف الإدارة العامة للأمن الداخلي (DGSI) والإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب (SDAT) بالتحقيق.

ويُحقق في القضية على أنها اغتيال ومحاولة اغتيال مرتبطة بمشروع إرهابي، "ارتكبت بسبب العرق أو الإثنية أو الأمة أو الدين". كما يشمل التحقيق تهمة الانتماء إلى جمعية إجرامية إرهابية.

وبحسب النيابة العامة، فإن المشتبه به، وهو من محبي الرماية الرياضية، قام بنشر مقطعي فيديو "ذات محتوى عنصري ومليء بالكراهية" على حسابه في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي قبل وبعد ارتكاب الجريمة. وكانت شريكة المشتبه به هي من أطلقت الإنذار الأول للسلطات.

استدعت قوات الدرك الوطني وحدة التدخل التابعة لها (GIGN) لاعتقال المشتبه به الذي كان يحاول الفرار بسيارته. وتم العثور داخل مركبته على عدة أسلحة، وصفها المدعي العام في دراغينيان بأنها "من نوع مسدس آلي وبندقية بمضخة وسلاح يدوي".

تم توقيف الجاني ويخضع حالياً للحجز لدى الشرطة. وتجري معه التحقيقات لمعرفة دوافعه الكاملة. وجاءت نتائج فحوصات الكحول والمخدرات سلبية.

وأثارت الجريمة استنكاراً واسعاً. أدانت جمعية "SOS Racisme" في بيان لها ما وصفته بـ"الجريمة المزدوجة"، معتبرة أنها "نتيجة عمل دؤوب قام به معسكر العنصرية بهدف شرعنة التعبير عن العنصرية قولاً وفعلاً". من جانبه، ندد زعيم حركة "فرنسا الأبية" جان لوك ميلونشون بالجريمة واصفاً إياها بـ"القتل العنصري المشين" على حسابه في منصة X.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.