
في كلمات قليلة
في قضية تتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال العمال، طالبت النيابة العامة في فرنسا بأحكام قاسية ضد مالك مزرعة وشركة خدمات ومتورطين آخرين لاستغلالهم 57 عاملاً مهاجراً في ظروف غير إنسانية بمزارع الشمبانيا. من المتوقع صدور الحكم في 21 يوليو.
شهدت محكمة مدينة شالون أون شامباني بفرنسا جلسة للنظر في قضية استغلال عمال مهاجرين في مزارع الكروم الشهيرة بالمنطقة. طالبت النيابة العامة بأحكام "نموذجية" ضد صاحب المزرعة والشركات الوسيطة المتورطة في القضية.
مثل المتهمون أمام المحكمة بتهمة "الاتجار بالبشر" ضد 57 عاملاً مهاجراً تم استغلالهم خلال موسم قطف العنب في سبتمبر 2023. وقد طالب المدعون المدنيون بـ "أحكام مشددة، تشمل أيضاً من أصدر الأوامر".
في ختام الجلسة، طلبت النيابة العامة فرض غرامات تتراوح بين 10 آلاف و200 ألف يورو، بالإضافة إلى أحكام بالسجن لعدة سنوات ومنع المتورطين من ممارسة أي نشاط في قطاع مزارع الشمبانيا.
جاء ذلك بعد تحقيق أجرته الشرطة، كشف عن ممارسات صنفتها النيابة العامة على أنها "إخضاع عدة أشخاص مستضعفين لظروف سكن وعمل غير لائقة"، و"أجور منخفضة أو معدومة"، وتشغيل عمال أجانب "دون ترخيص عمل"، وبالتالي "الاتجار بالبشر".
على وجه التحديد، طالبت النيابة بحل شركة Anavim، وهي شركة الخدمات الوسيطة، وبسجن سفيتلانا غ. (44 عاماً)، مديرة الشركة، لمدة أربع سنوات (منها سنتان مع وقف التنفيذ)، وغرامة قدرها 30 ألف يورو، ومنعها من إدارة أي شركة. بالإضافة إلى ذلك، طلبت النيابة منعها من الإقامة في إقليم المارن لمدة خمس سنوات، ومصادرة المنزل الذي كان يسكن فيه العمال.
أما المشرفان المسؤولان عن توظيف العمال الموسميين والإشراف عليهم في مزارع الكروم، فقد طالبت النيابة أيضاً بمنعهما من الإقامة في الإقليم لمدة 5 سنوات، وبسجنهما لمدة 3 سنوات (منها سنتان مع وقف التنفيذ)، وغرامة قدرها 10 آلاف يورو لكل منهما. وأخيراً، تواجه شركة Cerseuillat de la Gravelle، التي تعاقدت مع Anavim، غرامة محتملة قدرها 200 ألف يورو.
استجابت النيابة لمطالب المدعين المدنيين الذين طالبوا بـ "أحكام قاسية، بما في ذلك ضد من أصدر الأوامر، أي صاحب المزرعة". من المقرر أن تصدر محكمة شالون حكمها النهائي في 21 يوليو المقبل.