
في كلمات قليلة
تشير التحليلات إلى أن إسرائيل قد تحتاج إلى قنبلة GBU-57 الأمريكية التي تزن 14 طناً لاستهداف مواقع إيران النووية العميقة تحت الأرض مثل نطنز وفوردو. يأتي ذلك في خضم تصاعد التوترات والضربات المتبادلة، وسط تباين في التقارير بين إسرائيل والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مدى الضرر الفعلي الذي لحق بالمواقع الإيرانية.
يتم تسليط الضوء حالياً على القنبلة الأمريكية GBU-57، المعروفة أيضاً باسم Massive Ordnance Penetrator (MOP). تعتبر هذه القنبلة فائقة القوة، التي تزن حوالي 14 طناً، الوسيلة الوحيدة القادرة على اختراق الطبقات السميكة من الخرسانة والأرض التي تحمي المواقع النووية الإيرانية المدفونة عميقاً تحت الأرض.
يعتبر موقعا نطنز وفوردو النوويان الرئيسيان في إيران هدفاً رئيسياً للهجمات الإسرائيلية الأخيرة. في وقت سابق، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه تمكن من "إلحاق أضرار" بالجزء تحت الأرضي من موقع نطنز الذي يضم أجهزة الطرد المركزي الحيوية ومنشآت الطاقة الأساسية. أكدت صور الأقمار الصناعية، بما في ذلك تلك التي التقطتها شركة Maxar Technologies، تدمير منشآت على السطح، مثل مراكز التبريد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بـ "التخلص من التهديد النووي الإيراني" وأكد أن الجيش الإسرائيلي دمر "المنشأة الرئيسية في الموقع النووي" بنطنز. ومع ذلك، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أنه لم يتم ملاحظة أي أضرار إضافية في نطنز بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة. وقال إنه "لا يوجد ما يشير إلى هجوم مادي على الغرفة تحت الأرض" التي تضم المصنع الرئيسي.
على الرغم من العقوبات الاقتصادية، طورت إيران خلال العقود الماضية بنية عسكرية تركز على ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ. تم استخدام هذه الأسلحة بشكل كبير في الرد الإيراني على إسرائيل. في حين يُظهر الجيش الإسرائيلي تفوقه العسكري، إلا أنه يواجه فعالية الصواريخ الإيرانية التي تمكنت من اختراق نظام القبة الحديدية، مما تسبب في سقوط ضحايا وتدمير في المناطق السكنية.
في هذا السياق، تجري مناقشات حول إمكانية تورط أمريكي أوسع، وهو ما يعتقد بعض المحللين أن إسرائيل تأمل فيه. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر إيران سابقاً من أعمال انتقامية إذا تم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة. في غضون ذلك، أعلنت فرنسا عبر وزير خارجيتها أنها لا تعتزم حشد وسائلها العسكرية للدفاع عن إسرائيل في حربها ضد إيران "في هذه المرحلة".
يشير محللون إلى أن قرار إسرائيل بشن الهجوم قد تم تسريعه بسبب عوامل عدة، منها التقدم السريع لإيران في المجال النووي، أحداث 7 أكتوبر، والموقف المتقلب للرئيس الأمريكي آنذاك، مما أعطى انطباعاً بالاستعداد لإبرام صفقة متساهلة مع النظام الإيراني.