القصة الخفية وراء عيد الأب: كيف قادت امرأة كفاحاً طويلاً لتكريم الآباء

القصة الخفية وراء عيد الأب: كيف قادت امرأة كفاحاً طويلاً لتكريم الآباء

في كلمات قليلة

نشأت فكرة عيد الأب بفضل سونورا سمارت دود التي رغبت في تكريم والدها الذي ربّى أبناءه الستة بمفرده. بدأت جهودها في بداية القرن العشرين، وأصبح العيد رسمياً في الولايات المتحدة عام 1972.


خلف كل مناسبة عظيمة قصة تستحق أن تُروى، وعيد الأب ليس استثناءً. قليلون فقط يعلمون أن البادئة بهذا اليوم المميز كانت امرأة تُدعى سونورا سمارت دود، والتي انطلقت في بداية القرن العشرين في رحلة طويلة لنيل الاعتراف بدور الآباء في المجتمع.

فقدت سونورا والدتها في سن مبكرة، وشاهدت كيف تولى والدها، ويليام جاكسون سمارت (أحد قدامى المحاربين)، مسؤولية تربية أطفاله الستة بمفرده في المزرعة. كان تفانيه وحبه لأبنائه هو ما ألهمها لإنشاء يوم مخصص للاحتفال بالآباء. كانت تؤمن بأن الآباء يستحقون نفس التكريم والتقدير الذي تحظى به الأمهات.

بدأ كفاحها في عام 1910 في سبوكان بولاية واشنطن، حيث تواصلت سونورا مع الكنائس والسلطات المحلية مقترحة تخصيص يوم للاحتفاء بالآباء. لاقت فكرتها بعض الاستجابة، وتم الاحتفال الأول في 19 يونيو 1910. ومع ذلك، تطلّب الأمر عقوداً طويلة لتحقيق الاعتراف الرسمي على المستوى الوطني.

لسنوات عديدة، واصلت سونورا سمارت دود حملتها، وحشدت المؤيدين لترويج فكرة عيد الأب. لم تؤتِ مثابرتها ثمارها إلا في عام 1972، عندما أصدر الرئيس ريتشارد نيكسون إعلاناً رسمياً يقضي باعتماد يوم الأب كعيد وطني يحتفل به في يوم الأحد الثالث من شهر يونيو كل عام.

إرث سونورا سمارت دود لا يزال حاضراً. حفيدة حفيدتها، بيتسي رودي، تؤكد على إصرار جدتها العظيمة في تحقيق هذا الهدف النبيل. هذه القصة تُذكّرنا بأن التغييرات الكبرى غالباً ما تبدأ بمبادرة فرد واحد مدفوعاً بالحب والسعي نحو التقدير المستحق.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.