الراهبات يأملن: دور أكبر للمرأة في الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادة البابا الجديد

الراهبات يأملن: دور أكبر للمرأة في الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادة البابا الجديد

في كلمات قليلة

اجتمعت الراهبات القياديات من جميع أنحاء العالم في روما وأعربن عن أملهن في أن يواصل البابا الجديد مسار زيادة تمثيل المرأة ودورها في الكنيسة الكاثوليكية. ناقشن التقدم الذي أحرزه البابا فرنسيس ومواضيع مثل إمكانية رسامة النساء كشمّاسات وقضية الاعتداء الجنسي.


بينما يعقد الكرادلة مجمعهم المغلق لاختيار البابا الروماني الجديد، تعبر الراهبات من جميع أنحاء العالم عن أملهن في أن يواصل الحبر الأعظم القادم مسار دمج المرأة في هيكل الكنيسة الكاثوليكية. كان البابا فرنسيس قد اتخذ خطوات في هذا الاتجاه بتعيين نساء في عدد من المناصب القيادية في الفاتيكان، لكن الكثيرات يرين أن الطريق لا يزال طويلاً.

اجتمعت المئات من الراهبات، ممثلات للقيادات العليا في الرهبانيات النسائية، في روما لعقد جمعيتهن العمومية. هذا الاجتماع يعقد كل ثلاث سنوات، وتصادف هذه المرة مع لحظة تاريخية: اختيار رئيس جديد للكنيسة. قالت الأخت تيريز رعد، المشاركة في تنظيم الجمعية: "صلوات وتطلعات اجتماعنا هي أن يستمر البابا الجديد في هذا المسار الذي بدأ، وهو دمج الشخصية الأنثوية في حياة الكنيسة".

على هامش الاجتماع، يتم تداول الحديث عن إرث البابا فرنسيس، خاصة تعيين النساء في مناصب مسؤولية. اعتبرت الأخت لورانس لوبيير، التي تدير رهبنة La Xavière في مارسيليا، تعيين الأخت ناتالي بيكار نائبة لأمين سر السينودس "حدثاً حقيقياً". وقالت: "كانت هذه المرة الأولى، وشعرنا أنها علامة حقيقية على الأمل والانفتاح". وأضافت: "نحن نرى تقدماً ونأمل أن يستمر، لإسماع أصواتنا، ولإظهار أن المرأة في الكنيسة لديها الكثير لتقدمه ولتقوله".

كما تمت مناقشة مسألة إمكانية رسامة النساء ككاهنات أو السماح لهن بأن يكن شمّاسات، وهو ما يعادل رتبة الشماس للرجال. الأخت دوريس لامونتان، الرئيسة العامة لجمعية الفرنسيسكانيات الصغيرات لمريم، تحدثت عن تجربتها: "قبل بضع سنوات في مصلى القديس يوسف في مونتريال، طُلب مني إحياء النوفين بأكمله. تمكنت من إلقاء عظتين يومياً لأكثر من عشرة أيام، لذلك ليس لدي أي مشكلة إذا تم الاعتراف غداً بأن المرأة يمكن أن تكون شماسة".

على أي حال، في بعض الأحيان هن يمارسن الخدمة بالفعل دون أن يحملن اللقب!

الأخت دوريس لامونتان، الرئيسة العامة لجمعية الفرنسيسكانيات الصغيرات لمريم

موضوع آخر حساس هو العنف الجنسي الذي تتعرض له الراهبات أحياناً. صرحت الأخت دوريس بحزم: "أقول 'عدم تسامح مطلق'". وأضافت: "أعتقد أنه مع كل ما ظهر وما يظهر حالياً في جميع أنحاء العالم، فإن الصمت المطبق حول هذا الموضوع داخل الكنيسة يتراجع تدريجياً، لأننا نرى عواقبه". هذه المواضيع، بحسب الراهبات، كانت ترغب في مناقشتها مع البابا الجديد.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.