
في كلمات قليلة
الرباط، عاصمة المغرب، تشهد تحولًا كبيرًا، حيث تستعد لاستضافة كأس العالم 2030 وتُبرز مكانتها كمركز ثقافي إفريقي. المدينة تجمع بين تاريخها الغني كمعقل للقراصنة وطموحاتها المستقبلية.
تتحول الرباط، عاصمة المملكة المغربية، لتصبح أكثر إلهامًا من أي وقت مضى، وهي ترسم ملامح مغرب الغد. المدينة التي كانت يومًا حصنًا للقراصنة والمغامرين، على مصب وادي أبي رقراق الذي يفصلها عن شقيقتها سلا، أصبحت اليوم "مدينة الأنوار". لقد حان وقت الرباط.
استمع إلى أسطورة المنصور الذي هزم أقوى جيش في أوروبا، وتخيل الحدائق واللقالق وأكبر مسرح في أفريقيا. لمن لا يعرف الرباط، خذ البحر واستمع إلى الريح. الرباط قصيدة بحر، وكل موجة فيها تحكي قصة بلدها.
تحتفظ المدينة بطابعها الفريد كما وصفته الروائية إديث وارتون في عام 1917، وهي تشاهد "سلا البيضاء والرباط الحمراء تراقبان بعضهما البعض بصرامة من جانبي عتبة أبي رقراق المليئة بالرغوة، كل منهما محاطة بأسوار، تعلوها أسطح وقرميد ومآذن".
على الرغم من أنها لم تصبح عاصمة إلا في عام 1912، فقد اجتذبت الرباط الزوار واستمرت في التطور، مقدمة تباينًا بين الجزء الأوروبي الهادئ والمدينة القديمة الصاخبة.
واليوم، لا تكتفي الرباط بالحفاظ على إرثها الغني، بل تتطلع بقوة نحو المستقبل. بعد أن كانت عاصمة للثقافة الأفريقية في عام 2022، وتستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2030، تؤكد الرباط مكانتها كمركز دولي رئيسي يجمع بين الأصالة والحداثة.