الرئيس الفرنسي ماكرون يبدأ جولته في جنوب شرق آسيا بوصوله إلى فيتنام

الرئيس الفرنسي ماكرون يبدأ جولته في جنوب شرق آسيا بوصوله إلى فيتنام

في كلمات قليلة

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فيتنام، ليبدأ جولة في جنوب شرق آسيا تشمل أيضاً إندونيسيا وسنغافورة. تهدف الزيارة إلى تعزيز استراتيجية فرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتعميق التعاون في قطاعات حيوية مثل الطاقة والدفاع، وذلك في ظل التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى.


وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد 25 مايو 2025 إلى هانوي، فيتنام، ليبدأ جولة رسمية في جنوب شرق آسيا، ويرافقه في هذه الزيارة عقيلته بريجيت ماكرون.

تعد هذه الزيارة الأولى من أصل ثلاث زيارات رسمية سيقوم بها الرئيس الفرنسي في المنطقة خلال أقل من أسبوع. بعد فيتنام، سيتوجه ماكرون يوم الثلاثاء إلى إندونيسيا، ليختتم جولته يوم الجمعة في سنغافورة.

في هانوي، سيعقد الرئيس الفرنسي مباحثات مع نظيره الفيتنامي لونغ كوونغ والأمين العام للحزب الشيوعي تو لام. ستركز الزيارة إلى فيتنام بشكل خاص على قطاع الطاقة، الذي يعتبر موضوعاً رئيسياً للجولة. من المقرر أيضاً عقد لقاءات مع ممثلي قطاع الأعمال والطلاب.

تأتي هذه الزيارة إلى جنوب شرق آسيا ضمن جهود ماكرون لتعزيز "استراتيجيته للمحيطين الهندي والهادئ"، التي تم صياغتها لأول مرة في عام 2018. تعتبر باريس هذه الاستراتيجية بمثابة اقتراح لـ "طريق ثالث" لدول المنطقة التي تسعى لتحقيق التوازن في ظل التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين. وترى فرنسا أن أهمية هذه الاستراتيجية تزايدت بعد التطورات الأخيرة والتهديدات بشن حروب تجارية.

بالنسبة لفيتنام، التي يزورها ماكرون لأول مرة، قد يجد هذا الموقف المتمثل في "قوة التوازن" صدى لديه. ففيتنام نفسها تتبع سياسة خارجية متعددة الأوجه، تُعرف باسم "دبلوماسية الخيزران"، تهدف إلى حماية وتعظيم مصالحها الوطنية.

أعرب قصر الإليزيه عن أمله في "تعزيز التعاون في القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة والنقل والدفاع". يرافق الرئيس الفرنسي في جزء من جولته أو كلها رؤساء شركات فرنسية كبرى، من بينها EDF، Dassault Aviation، Airbus Aviation، Naval Group، وغيرها. تجعل الروابط التاريخية التي تعود إلى الفترة الاستعمارية العلاقة الفرنسية الفيتنامية معقدة. سيقوم رئيس الدولة صباح يوم الاثنين بوضع إكليل من الزهور تكريماً لذكرى مقاتلي حرب الهند الصينية الذين ناضلوا من أجل الاستقلال.

كما سيلتقي ماكرون يوم الاثنين بالأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، الذي يعتبر القائد الأكثر نفوذاً في البلاد. وكان تو لام قد زار باريس رسمياً في أكتوبر الماضي. سيتناول الرئيس الفرنسي والأمين العام للحزب الشيوعي وجبة الغداء في معبد الأدب - وهو موقع رمزي في الثقافة الفيتنامية.

مساء الثلاثاء، سيتوجه الرئيس الفرنسي إلى إندونيسيا. وستنتهي الجولة يوم الجمعة في سنغافورة، حيث سيلقي ماكرون الكلمة الافتتاحية في حوار شانغريلا - أكبر منتدى آسيوي للأمن والدفاع.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.