الرئيسان ماكرون ولولا يبحثان الأزمات الدولية وصفقة ميركوسور خلال زيارة لولا إلى باريس

الرئيسان ماكرون ولولا يبحثان الأزمات الدولية وصفقة ميركوسور خلال زيارة لولا إلى باريس

في كلمات قليلة

التقى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس لبحث القضايا الدولية الكبرى واتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والميركوسور. تصريحات لولا حول غزة كانت بارزة في المباحثات التي هدفت لتعزيز العلاقات الثنائية.


استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في باريس ضمن زيارة دولة رسمية بدأت يوم الخميس 5 يونيو. تركزت المباحثات بين الزعيمين على القضايا الدولية الكبرى، بما في ذلك النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، إضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل الميركوسور، والتي تعارضها باريس بشدة في صيغتها الحالية.

تأتي هذه الزيارة، وهي الأولى لرئيس برازيلي إلى فرنسا منذ عام 2012، في وقت تكتسب فيه البرازيل، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة بريكس، دورًا متزايدًا كصوت مؤثر لدول «الجنوب العالمي». تهدف الزيارة إلى تعزيز الروابط الاستراتيجية بين البلدين، ومن المتوقع توقيع حوالي اثني عشر اتفاقية تعاون في مجالات متنوعة مثل البيئة والتكنولوجيا والدفاع والطاقة والصحة.

في سياق دولي مضطرب يتسم بالتوترات التجارية والحروب، أكد قصر الإليزيه على أهمية «استعادة التوافقات مع البرازيل، وهي دولة ناشئة كبرى».

كانت الأزمة في قطاع غزة حاضرة بقوة في المباحثات. تعول فرنسا على حشد دعم البرازيل، التي اعترفت بدولة فلسطين عام 2010، للمساهمة في مؤتمر تسعى فرنسا والسعودية لتنظيمه منتصف يونيو لإعادة إطلاق حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقبل ساعات من وصوله إلى باريس، وصف الرئيس البرازيلي الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه «إبادة جماعية»، مؤكدًا أنه «لن يكون هناك سلام ما لم ندرك أن للشعب الفلسطيني الحق في دولته».

بخصوص الأزمة في أوكرانيا، عرضت فرنسا على الرئيس لولا «وضع الملف»، مشيرة إلى «طرف معتدى عليه مستعد للسلام، وطرف آخر، المعتدي، يرفض أي مقترح سلام أو حوار». وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا، وكان لولا دا سيلفا قد زار موسكو في 9 مايو الماضي.

مثل اتفاق التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا اللاتينية (الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي) خلفية مهمة للمباحثات. يهدف الاتفاق إلى تسهيل تصدير منتجات أوروبية مثل السيارات والآلات والمشروبات الروحية، مقابل دخول منتجات زراعية من أمريكا الجنوبية كاللحوم والسكر والأرز والعسل وفول الصويا. تعارض فرنسا الاتفاق في شكله الحالي، بينما تؤيده دول أوروبية أخرى.

بعد زيارته لباريس، سيشارك الرئيس البرازيلي في قمة اقتصادية في موناكو يوم 8 يونيو، ثم سيكون في نيس يوم 9 يونيو مع الرئيس ماكرون لافتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.