
في كلمات قليلة
أطلقت الشرطة الوطنية الفرنسية حملة توظيف كبرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف استقطاب 10 آلاف مجند جديد. تركز الحملة على إظهار الجانب الإنساني لعمل الشرطة والتواصل مع الشباب مباشرة عبر المنصات الرقمية، وتتضمن أيضاً برامج تدريب محلية.
أعلنت الشرطة الوطنية الفرنسية عن إطلاق حملة توظيف كبرى تهدف إلى استقطاب نحو 10 آلاف عنصر جديد. وتركز الحملة بشكل غير مسبوق على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الشباب.
الحملة، التي تحمل شعار "لك أن تعمل" (À toi d'agir)، تتضمن سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة. يظهر فيها ضباط وعناصر شرطة حاليون يتحدثون عن تجاربهم الشخصية في الخدمة. تم تصوير الفيديوهات في أجواء غير رسمية، بدون زي رسمي، وعلى خلفية بسيطة، ودون موسيقى، بهدف تقديم صورة إنسانية وواقعية للشرطة.
يتحدث العناصر عن دوافعهم للانضمام وكيف أثرت الخدمة في حياتهم. إحدى الرسائل الأساسية هي "لن تشعر بالملل أبداً"، في إشارة إلى تنوع وديناميكية العمل الشرطي. ترى قيادة الشرطة أن هذا التواصل المباشر يساهم في كسر الصورة النمطية عن الشرطة كـ "هيئة مسلحة وموحدة ترتدي زياً رسمياً".
هناك حاجة ماسة بشكل خاص لـ 3000 محقق. في هذا المجال، تبحث الشرطة عن مرشحين يمتلكون تفكيراً غير تقليدي ومهارات في المجالات الحديثة، خاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيا الرقمية. كما يوضح مسؤول في مكتب مكافحة المخدرات، "نحن بحاجة إلى أشخاص ليس لديهم بالضرورة المسار الكلاسيكي للشخص الذي تعلم قانون الإجراءات الجنائية، بل نحتاج إلى أشخاص يفكرون بشكل مختلف قليلاً".
جذب الشباب أولوية قصوى، وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسيلة الأكثر فعالية للوصول إليهم. فقد أظهرت التجارب السابقة أن الحملات التلفزيونية لم تكن ناجحة، نظراً لأن الشباب لم يعودوا يشاهدون التلفزيون التقليدي. بالإضافة إلى النشاط على الإنترنت، تخطط الشرطة لإقامة أجنحة تعريفية في مهرجانات الموسيقى هذا الصيف.
علاوة على ذلك، ولتسهيل الأمور على المتقدمين، سيتم إطلاق تجربة للتدريب المحلي. بدلاً من إرسال المجندين الجدد للتدريب بعيداً عن مناطق إقامتهم، سيتم التدريب في المدن الكبرى التي يتم فيها التوظيف، مثل نانت ورين وروان. يُعد هذا التغيير ميزة كبيرة، حيث يقلل من عبء السفر ويشجع المتقدمين الذين يفضلون البقاء بالقرب من منازلهم.