
في كلمات قليلة
اعتقلت الشرطة الفرنسية عدة أشخاص يشتبه في تورطهم باختطاف والد رائد أعمال متخصص في العملات المشفرة في باريس. تم تحرير الضحية بعملية أمنية بعد مطالبة بفدية. تؤكد القضية على تزايد الجرائم المرتبطة بالعملات الرقمية.
في إطار التحقيق في قضية اختطاف والد رائد أعمال بارز في مجال العملات المشفرة، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على عدة أشخاص. تم توقيف المشتبه بهم واحتجازهم يوم الثلاثاء على ذمة التحقيق.
وقعت حادثة الاختطاف في الأول من مايو في الدائرة 14 بالعاصمة الفرنسية باريس. قام أربعة رجال مقنعين باختطاف الضحية من الشارع واقتياده في شاحنة توصيل. لاحقاً، كشفت مصادر أن الخاطفين طالبوا بفدية بلغت عدة ملايين من اليوروهات.
نجحت قوات لواء البحث والتدخل (BRI) في تحرير الرهينة بعد 58 ساعة من الاحتجاز، خلال عملية دهم لمنزل في منطقة إيسون. وصفت الأجهزة الأمنية هذا التحقيق بأنه "غير عادي" و"استثنائي"، حيث شارك فيه نحو مائة ضابط من مختلف أقسام الشرطة القضائية في باريس.
يخضع المشتبه بهم حالياً للاحتجاز الوقائي الذي قد يصل إلى 96 ساعة. لم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول عدد المعتقلين أو مواقع اعتقالهم في هذه المرحلة من التحقيق.
تعد هذه الحادثة جزءاً من "سلسلة سوداء" من الجرائم المرتبطة بعالم العملات المشفرة التي شهدتها فرنسا منذ بداية العام. تم تسجيل عدة حالات اختطاف أو محاولات اختطاف سابقة مرتبطة بهذا المجال. في 13 مايو، حظيت محاولة اختطاف ابنة وحفيد المدير التنفيذي لشركة عملات مشفرة بارزة في الدائرة 11 بباريس باهتمام إعلامي واسع بعد انتشار مقطع فيديو للحادثة. وفي أعقاب هذه القضية ومحاولة اختطاف أخرى تم إحباطها بالقرب من نانت في أواخر مايو، تم توجيه اتهامات لخمسة وعشرين شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16 و 23 عاماً.
كما وقعت حادثة بارزة أخرى في أوائل يناير، حيث تم العثور على رجل يبلغ من العمر 56 عاماً، يعتقد أنه والد شخصية مؤثرة في عالم العملات المشفرة مقرها دبي، في صندوق سيارة على بعد مئات الكيلومترات من منزله.
ويشكل تزايد الجرائم التي تستهدف الأشخاص المرتبطين بالعملات المشفرة مصدر قلق كبير للسلطات الأمنية.