
في كلمات قليلة
تشهد فرنسا مؤتمراً حول الصحة المدرسية في ظل نقص حاد في الأطباء والممرضين بالمدارس. النقابات تدعو الحكومة لتحمل المسؤولية ومعالجة مشكلة الأجور المنخفضة وقلة جاذبية المهنة.
تُعقد في باريس أعمال "لقاءات الصحة المدرسية" الهامة، والتي تهدف إلى إيجاد حلول للمشكلة الملحة المتمثلة في نقص الكوادر الطبية في المؤسسات التعليمية بالبلاد.
صرحت جوسلين جروسيه، الأمينة العامة المشاركة لنقابة SNMSU-Unsa التي تمثل أطباء وممرضي المدارس، أنه "يجب على السلطات العامة تحمل مسؤولياتها". يأتي هذا اللقاء الوطني بعد انتظار دام قرابة عام، وهو مصمم لمعالجة الأزمة العميقة في طب المدارس، ويتزامن مع نقص مقلق في عدد الأطباء والممرضين في المدارس.
احتياجات الطلاب الصحية، وخاصة فيما يتعلق بالصحة النفسية، تتزايد بشكل كبير. وتذكّر جروسيه: "بيانات صحة الأطفال تبعث على القلق بشكل خاص فيما يتعلق بالصحة النفسية، وكذلك بالصحة الجسدية مثل السمنة واضطرابات النوم". وتضيف النقابية: "من الضروري للغاية أن تكون المدرسة قادرة على الاستجابة لهذه الحالات، حيث أن حوالي 30% من الأطفال لا يملكون حالياً طبيباً معالجاً".
تعد مشكلة "قلة الجاذبية" أحد التحديات الرئيسية. في حين أن الحكومة أعلنت الصحة النفسية قضية وطنية رئيسية لعام 2025، تؤكد جوسلين جروسيه على الحاجة الملحة للتحرك لمواجهة تراجع جاذبية المهنة: "نحن ضحايا مشكلة الجاذبية حقاً. مهنتنا هي الأقل أجراً، سواء في بداية المسار المهني أو في نهايته، مع فروقات لم تعد مقبولة على الإطلاق للزملاء الشباب". لقد حذرت المهنة لسنوات من نقص جاذبية المهنة وضعف أعداد العاملين. في عام 2023، كان هناك حوالي 900 طبيب مدرسة فقط لـ 60 ألف مؤسسة وأكثر من 12 مليون تلميذ. مسابقات التوظيف لا تكتمل.
من المقرر أن تتحدث وزيرة الصحة كاترين فوترين ووزيرة التعليم الوطني إليزابيث بورن مساء اليوم في ختام اللقاءات. عضوات الحكومة تكرران باستمرار رغبتهما في "إعادة تسليح طب المدارس". وفقاً لجوسلين جروسيه، "يجب على السلطات العامة تحمل مسؤولياتها. هناك رهانات صحية قوية"، تصرخ. "نتوقع الكثير من هذه الأيام. نأمل ألا يكون ذلك مجرد قشرة فارغة، لأنه إذا لم يتم رفع قيمة هذه المهنة، مهنة الطبيب، فلن يكون هناك أطباء"، تحذر النقابية.
تحذر جوسلين جروسيه من استجابة تنظيمية بحتة: "إذا كان الأمر الليلة مجرد دعوتنا إلى تنظيم أفضل على مستوى المقاطعات، دون أي وسائل جديدة ودون تقدير أفضل لبعض المهن بما في ذلك مهنة الطبيب، فسنكون بالتأكيد محبطين للغاية".