السكوترات الكهربائية: وسيلة جديدة للجريمة بفرنسا

في 23 مارس الماضي، حوالي الساعة الرابعة عصراً، أطلق رجل يرتدي ملابس سوداء حوالي عشر طلقات نارية على مقهى للشيشة في فيلوربان، شرق ليون. تم تصوير المشهد. «كان يستقل سكوترًا كهربائيًا، ثم غادر»، يوضح رئيس بلدية فيلوربان الاشتراكي، سيدريك فان ستيفنديل. «التحقيقات جارية حالياً للعثور عليه. لحسن الحظ، لم تقع إصابات، لكن الجميع صُدموا بشدة من عنف هذا الهجوم».

في فيلوربان، على أمل الحد من الأعمال العنيفة، يوضح رئيس البلدية أنه قام بتعميم عمليات فحص السكوترات الكهربائية للكشف عن المسروقة منها. يقول سيدريك فان ستيفنديل: «نحن متخصصون تماماً الآن في مصادرة السكوترات بسبب عدم وجود تأمين. هذا جزء من الترسانة التي نطورها أيضاً للقضاء على هذه السكوترات، لنتمكن من مصادرتها قدر الإمكان».

في 4 فبراير الماضي، قُتل أحد رموز الجريمة المنظمة في مرسيليا، المعروف باسم "غروس ديدي"، على يد رجل يستقل سكوترًا كهربائيًا. ارتُكبت خمس جرائم قتل باستخدام هذه الوسيلة العام الماضي، وثلاث جرائم أخرى منذ بداية هذا العام. برونو بارتوسيتي، شرطي والمندوب الوطني لمنطقة الجنوب في نقابة Unité SGP Police، يقول: «من الصعب جداً التعرف على السكوتر ويمكن بسهولة أكبر سلوك طرق ضيقة والتهرب من نقاط التفتيش».

أصعب في العثور عليها من السيارة

لا لوحة تسجيل، لا رخصة قيادة إلزامية، ولا ضجيج. من الصعب القبض على مرتكب الجريمة. يضيف برونو بارتوسيتي: «مع العلم أيضاً أن السكوتر غالباً ما يكون معدلاً ويمكن أن تصل سرعته إلى 70، 80، 90 كم/ساعة».

تم القبض على رجلين في أوائل فبراير بتهمة ارتكاب جريمة قتل في فالانس، بتكليف من عصابة DZ Mafia، حسب قولهما، التي زودتهما بالأسلحة والأموال والسكوترات. يوضح برونو بارتوسيتي: «من الأصعب العثور على سكوتر استُخدم لنقل مرتكب جريمة تصفية حسابات، بينما السيارة التي اشتعلت فيها النيران، حتى لو احترقت، قد تترك آثاراً وأدلة. هذا موضوع يزداد أهمية اليوم ويجب التعامل معه في أبحاثنا وتحقيقاتنا».

ليس القتلة المأجورون فقط هم من يستخدمونها. حوكم رجل العام الماضي بتهمة السطو على متجر المجوهرات المرموق شوميه (Chaumet)، بالقرب من الشانزليزيه، في عام 2021. هرب الجاني بالمسروقات مستخدماً سكوترًا كهربائيًا.