
في كلمات قليلة
الصين تعبر عن قلقها البالغ إزاء التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران. تخشى بكين من انهيار محتمل للنظام الإيراني، مما قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
تعرب الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، عن قلقها العميق إزاء احتمالية انهيار النظام الإيراني. تعتبر إيران شريكًا رئيسيًا لبكين في منطقة حيوية لأمن الطاقة الصيني. يأتي هذا القلق في ظل التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران.
في خضم تصاعد التوترات الإقليمية، لا تخفي الصين قلقها. يهدد الصراع بزعزعة استقرار منطقة تعتمد عليها الصين في إمدادات الطاقة وحيث نفوذها محدود نسبيًا. الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر في 17 يونيو عن "قلقه العميق"، داعيًا إلى خفض التصعيد وعارضًا وساطة الصين. شدد على ضرورة عمل جميع الأطراف لتهدئة الصراع في أسرع وقت ممكن وتجنب تفاقمه.
تفاقم الوضع منذ 13 يونيو، عندما شنت إسرائيل سلسلة ضربات على مواقع عسكرية ونووية في إيران. ردت إيران بإطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد. يُقال إن المسؤولين السياسيين الرئيسيين في إيران يختبئون على أمل إنقاذ السلطة التي يبدو أن إسرائيل مصممة على إسقاطها.
بالنسبة للصين، التي يرتبط أمنها الطاقوي بشكل وثيق بالاستقرار في الشرق الأوسط، يمثل الانهيار المحتمل للنظام الإيراني خطرًا جسيمًا. تخشى بكين أن يؤدي مثل هذا السيناريو إلى غرق المنطقة في "هاوية مجهولة" وجعلها "غير قابلة للسيطرة"، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع المصالح الاستراتيجية للصين.