
في كلمات قليلة
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتقديم قروض بقيمة 8.3 مليار يورو لدعم تنمية دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. يهدف هذا الإعلان إلى تعزيز العلاقات الثنائية في ظل التوترات مع الولايات المتحدة، ويسلط الضوء على توسع مبادرة الحزام والطريق في المنطقة.
في إطار جهود تعزيز العلاقات ومواجهة ما وصفه بـ "المضايقات" الأمريكية، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتقديم قروض بقيمة 8.3 مليار يورو (66 مليار يوان) لدعم تنمية دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. جاء هذا الإعلان خلال مراسم افتتاح اجتماع وزاري مهم بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي.
أكد شي جين بينغ على أهمية تعزيز الروابط مع المنطقة في ظل سياق دولي يتسم بـ "المواجهة" و"المضايقة"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. وقال إن الوحدة والتعاون هما السبيل الوحيد للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والازدهار.
وقد كثفت الصين في السنوات الأخيرة تعاونها الاقتصادي والسياسي مع دول أمريكا اللاتينية، وتأمل في بناء جبهة موحدة معها في مواجهة حملة التعريفات الجمركية التي تشنها الولايات المتحدة.
خلال حديثه أمام قادة ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيلان) التي تضم 33 دولة، أشاد شي جين بينغ بالعلاقات التاريخية بين بلاده والمنطقة، مؤكداً أنه على الرغم من المسافة الجغرافية الكبيرة، إلا أن الجانبين يملكان تاريخاً طويلاً من التبادلات الودية.
يأتي إعلان شي جين بينغ بعد وقت قصير من اتفاق أمريكي صيني يهدف إلى خفض كبير في التعريفات الجمركية العقابية المتبادلة لمدة 90 يوماً. ورغم أن هذا القرار يمثل تخفيفاً للتوتر في الحرب التجارية الشرسة بين أكبر اقتصادين في العالم، إلا أن الرئيس الصيني شدد على أنه "لا يمكن لأحد أن ينتصر في حرب تعريفات جمركية أو حرب تجارية" وأن "المضايقات والهيمنة تؤديان فقط إلى العزلة".
تعد منطقة أمريكا اللاتينية جزءاً مهماً من استراتيجية الصين لزيادة نفوذها عالمياً من خلال مبادرة "الحزام والطريق" (طرق الحرير الجديدة). وقد انضم ثلثا دول أمريكا اللاتينية بالفعل إلى هذه المبادرة التي تهدف إلى بناء بنية تحتية عالمية. ودليل على تزايد نفوذ الصين هو أنها تفوقت على الولايات المتحدة كشريك تجاري أول في العديد من دول المنطقة مثل البرازيل وبيرو وتشيلي.
من بين القادة اللاتينيين البارزين الذين حضروا الاجتماع في بكين، كان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس التشيلي غابرييل بوريك، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو. وكان الرئيس الكولومبي قد أعلن الأسبوع الماضي عن نيته التوقيع على خطاب نوايا لانضمام بلاده إلى مبادرة "الحزام والطريق".