
في كلمات قليلة
رحبت الصين بتعيين الفاتيكان للأسقف الصيني جوزيبي لين يونتوان، وهو أول تعيين يحظى بموافقة بكين في عهد البابا ليون الرابع عشر. يؤكد هذا الحدث على استمرار الحوار بين الجانبين بموجب اتفاقية تعيين الأساقفة، رغم التحديات القائمة.
رحبت بكين بالموافقة على أول مرشح لأسقف صيني يعينه الفاتيكان منذ بداية حبرية البابا ليون الرابع عشر. وقالت الحكومة الصينية إنها "مستعدة للعمل" مع الفاتيكان لتحسين العلاقات بين الجانبين.
قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي دوري يوم الخميس: "الصين مستعدة للعمل مع الفاتيكان لتعزيز التحسين المستمر للعلاقات بين الصين والكرسي الرسولي". وأوضحت وزارة الخارجية الصينية أن "التفاهم والثقة المتبادلة" مع الفاتيكان تعززت بفضل "حوار بناء".
وكان الكرسي الرسولي قد عبر يوم الأربعاء عن "ارتياحه" لاعتراف السلطات الصينية بتعيين المونسنيور جوزيبي لين يونتوان (73 عاماً) أسقفاً مساعداً لفوتشو (عاصمة مقاطعة فوجيان جنوب شرق البلاد)، والذي تم في 5 يونيو. وذكر بيان للفاتيكان أن "هذا الحدث يشكل ثمرة جديدة للحوار بين الكرسي الرسولي والسلطات الصينية وخطوة مهمة في مسيرة أبرشية فوتشو".
يأتي هذا التعيين في إطار اتفاق سري تاريخي بشأن قضية تعيين الأساقفة الشائكة، والذي تم توقيعه في عام 2018 وتجديده لآخر مرة لمدة أربع سنوات في أكتوبر 2024.
تضم الصين حوالي 12 مليون كاثوليكي منقسمين منذ الخمسينيات بين كنيسة رسمية تسيطر عليها بكين وكنيسة سرية ظلت وفية لروما. ويهدف الاتفاق، الذي لم يتم الكشف عن محتواه، إلى توحيد الكاثوليك الصينيين مع منح البابا الكلمة الأخيرة في تعيين الأساقفة.
لكن تطبيق الاتفاق شهد بعض العقبات في السنوات الأخيرة، حيث تم بعض التعيينات دون موافقة البابا. ففي أواخر أبريل، خلال فترة "شغور الكرسي الرسولي" (بين وفاة البابا السابق وانتخاب ليون الرابع عشر)، قامت بكين بـ"انتخاب" أسقفين من جانب واحد في أبرشيتي شنغهاي وشينشيانج.
لا يقيم الكرسي الرسولي والصين علاقات دبلوماسية رسمية لأن الفاتيكان من بين حوالي عشر دول تعترف بتايوان على حساب بكين. ومع ذلك، بهذا التعيين، يُظهر الحبر الأعظم استعداده لمواصلة العمل بهذا الاتفاق مع بكين.