الطلاق في الغربة: "عقوبة مزدوجة" تواجه زوجات المغتربين بلا دخل مستقل

الطلاق في الغربة: "عقوبة مزدوجة" تواجه زوجات المغتربين بلا دخل مستقل

في كلمات قليلة

يواجه العديد من زوجات المغتربين غير العاملات صعوبات بالغة ومتاعب مالية عند حدوث الطلاق في الخارج. تضطر الكثيرات للبحث عن مساعدة قانونية بمفردهن في بلد لا يعرفنه جيداً.


بالنسبة للعديد من النساء اللواتي انتقلن إلى الخارج متابعةً لمسيرة أزواجهن المهنية، يصبح الطلاق محنة حقيقية. هذا الوضع، الذي يوصف غالبًا بـ "العقوبة المزدوجة"، يؤثر بشكل خاص على من لا يعملن ويعتمدن كليًا على شريك الحياة ماليًا. تشير التقديرات إلى أن نصف هؤلاء "الأزواج المرافقين" ليس لديهم دخل خاص، وأكثر من 80٪ منهم نساء.

تستذكر سالومي قائلة: "في يوم عادي من أيام الإغلاق في عام 2021، وصلني ظرف كبير إلى المنزل. بداخله، ملف من حوالي ثلاثين صفحة أخبرني أن... قبل أسبوع واحد، كنا نحتفل بالشمبانيا ونقول لبعضنا البعض إننا نحب بعضنا. لم أر شيئًا قادمًا، لم أفهم شيئًا". عاشت سالومي وزوجها مع طفليهما في المملكة المتحدة لعدة سنوات. وتوضح: "كنت أعمل دائمًا، ولكن بين فترات الإغلاق، بقيت بدون عمل لعدة أشهر".

في غضون خمس عشرة دقيقة من القراءة، انهار عالم سالومي. تقول: "اكتشفت أنني مدعوة لجلسة استماع في فرنسا خلال ثلاثة أشهر. الأطفال في المنزل على مدار الساعة، في القنصلية لا أحد يستطيع مساعدتي، لا يمكنني السفر بسبب الإغلاق، لذلك أدبّر أموري بنفسي". اضطرت سالومي للبحث عن محامٍ عبر جوجل وطلب المساعدة من عائلتها لدفع أتعابه، حيث كان دخلها الوحيد هو مال زوجها.

تتحدث العديد من النساء المغتربات عن شعور راسخ بـ "الخجل". خاصة خجل عدم رؤية ما كان قادمًا.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.