
في كلمات قليلة
سفارة الولايات المتحدة في القدس قيدت تحركات موظفيها في إسرائيل ومناطق محددة بسبب ازدياد التوترات الإقليمية. هذه الخطوة تأتي وسط تقارير عن استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران وزيادة المخاوف الأمنية في المنطقة.
أعلنت سفارة الولايات المتحدة في القدس عن فرض قيود على تحركات موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم داخل إسرائيل، وذلك في ظل تزايد التوترات في المنطقة.
وفقاً لبيان صادر عن السفارة الأمريكية في القدس، لا يُسمح لموظفي الحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم بالسفر خارج تجمعات تل أبيب الكبرى والقدس ومناطق بئر السبع حتى إشعار آخر. ومع ذلك، يُسمح بالانتقال بين هذه المناطق الثلاث، بما في ذلك السفر من وإلى مطار بن غوريون الدولي.
تأتي هذه القيود بسبب البيئة الأمنية المعقدة التي يمكن أن تتغير بسرعة في المنطقة. وقد أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن إسرائيل تبدو وكأنها تستعد لهجوم محتمل ضد إيران، مما يساهم في ارتفاع مستوى التوتر الإقليمي.
وذكّرت السفارة الأمريكية مواطنيها بضرورة الاستمرار في توخي الحذر ومعرفة مكان أقرب ملجأ في حالة الإنذار بالخطر. وأشارت إلى أن الهجمات، بما في ذلك نيران الهاون والصواريخ والطائرات المسيرة، غالباً ما تحدث دون سابق إنذار.
هذه الخطوة ليست الأولى التي تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز أمن موظفيها في المنطقة. كانت واشنطن قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تقليص عدد موظفي سفارتها في العراق لدواعٍ أمنية، بعد أن هددت إيران بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة في حال نشوب صراع.
التوترات الإقليمية تتفاقم أيضاً على خلفية البرنامج النووي الإيراني. فقد دعت إسرائيل المجتمع الدولي مؤخراً إلى "رد حاسم" ضد إيران، وذلك عقب تبني الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) قراراً يدين طهران بـ "عدم الامتثال" لالتزاماتها النووية. وتنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.
إسرائيل، التي تعتبر برنامج إيران النووي تهديداً وجودياً، حذرت مراراً من أنها قد تهاجم المواقع النووية لعدوها اللدود. في هذا السياق المتقلب، من المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد في سلطنة عمان.