في كلمات قليلة
أعلنت الحكومة الأمريكية عن استعادة 225 مليون دولار كانت قد سُرقت من مستثمرين أفراد في عملية احتيال واسعة النطاق باستخدام العملات المشفرة. أتاح التحقيق الدولي الذي شمل تتبع الأموال وصولاً إلى الفلبين استعادة هذه المبالغ الكبيرة.
استعادت الحكومة الأمريكية بنجاح 225 مليون دولار تم الاستيلاء عليها من مستثمرين أفراد بواسطة منظمة إجرامية دولية من خلال عملية احتيال معقدة في مجال العملات المشفرة.
بدأ التحقيق بعد تلقي السلطات الأمريكية بلاغاً في نوفمبر 2023 من شركة Tether، الجهة التي تصدر العملة المشفرة التي تحمل نفس الاسم، بشأن منتجات استثمارية احتيالية. كشف التحقيق، الذي شمل التعاون مع منصة تداول العملات المشفرة OKX ومقرها سيشيل، عن شبكة معقدة من الحسابات المترابطة استخدمها المحتالون لتجميع أموال الضحايا وتحويلها عدة مرات لإخفاء مسارها.
كان المحتالون يعدون الأفراد بعائدات كبيرة مقابل إيداع العملات المشفرة على منصة OKX، قبل أن يقوموا بتجميد وسرقة الأموال. يُعرف هذا النوع من الاحتيال غالباً باسم "ذبح الخنزير" (pig butchering)، وهي استراتيجية تبدأ ببناء الثقة مع الضحية وتشجيعها على استثمار مبالغ كبيرة، ثم يقطع المحتالون الاتصال فجأة بعد الاستيلاء على الأموال.
حددت الحكومة الأمريكية 144 حساباً مشبوهاً على منصة OKX وحصلت في أوائل مايو 2025 على إذن قضائي اتحادي في واشنطن بالحجز على هذه الأموال، مما أدى إلى استعادة 225 مليون دولار. تتبعت السلطات المحتالين حتى وصلت إلى أجهزة كمبيوتر موجودة في الفلبين ومركز اتصالات في ماكاتي بضواحي مانيلا.
تشير وثيقة قُدمت أمام محكمة اتحادية في واشنطن إلى أن العديد من منفذي هذه العملية قد يكونون مواطنين فيتناميين. تم تحويل جميع الأموال المسروقة إلى عملة Tether (المعروفة أيضاً باسم USDT)، وهي عملة رقمية مستقرة مرتبطة بالدولار الأمريكي.
تُعد هذه القضية مثالاً جديداً على استخدام العملات المستقرة من قبل المنظمات الإجرامية، سواء لسرقة الأموال أو غسلها. في خطوة لمواجهة هذه المشكلة، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً قانوناً يضع إطاراً تنظيمياً للعملات المستقرة في الولايات المتحدة، بهدف الحد من حالات غسل الأموال وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.
