
في كلمات قليلة
في اليابان، توجد صناعة قانونية تعرف بـ "نوادي الضيافة" حيث يقدم الرجال رفقتهم للنساء مقابل المال. هذه الأعمال، التي تحظى بشعبية بين الشابات، تدفع العديد من الزبائن إلى مشاكل مالية خطيرة وديون ضخمة.
تشتهر اليابان بظواهرها الثقافية الفريدة، ومن بينها صناعة مزدهرة تعرف باسم "نوادي الضيافة" (Host Clubs). هذه المؤسسات مخصصة حصرياً للنساء، حيث يعمل رجال يقدمون رفقتهم مقابل المال.
هؤلاء "المغوون المحترفون" - أو كما يطلق عليهم أحياناً "دون جوان" - يتميزون بأناقتهم ولباقة حديثهم، وتدفع لهم النساء لقضاء أمسية رومانسية وممتعة برفقتهم. في هذه الحانات، تتدفق زجاجات الشمبانيا باهظة الثمن، والفواتير يمكن أن تصل إلى مئات أو حتى آلاف اليورو في الأمسية الواحدة.
هذه الأعمال قانونية بالكامل في اليابان، حيث لا تعتبر دعارة بل خدمة رفقة وترفيه مدفوعة الأجر. يعمل في هذه الصناعة نحو 6000 مضيف منتشرين في العديد من الأندية في جميع أنحاء البلاد.
لكن وراء الواجهة اللامعة لهذه الصناعة، تكمن مشكلة اجتماعية خطيرة. في الأشهر الأخيرة، دقت اليابان ناقوس الخطر بشأن فئة الزبائن، حيث أن العديد منهن شابات جداً، وحتى قاصرات. يأتين في البداية مع صديقاتهن للمرح، لتلقي المديح، أو للعب دور المرأة الناضجة.
لكن سرعان ما يصبح الكثير منهن مدمنات على مضيف واحد أو أكثر يتمتعون بالكاريزما والقدرة على سحر النساء الساذجات أو الوحيدات. باستخدام الهدايا والكلمات المعسولة وفن الإغواء، يعرف هؤلاء الرجال كيف يجعلون النساء يفقدن صوابهن. وفي الوقت نفسه، تتراكم الفواتير في الحانة لتصبح مبالغ ضخمة.
تجد بعض الفتيات أنفسهن في فخ ديون ضخمة لدرجة أنهن يضطررن للجوء إلى الدعارة لسداد ما عليهن. هذه الصناعة مستمرة في النمو، جاذبةً المزيد من الزبائن وفي نفس الوقت مولّدةً مشاكل اجتماعية أعمق تتعلق بالتبعية المالية واستغلال الشباب.